كشفت "الجزائرية للمياه" بعنابة، على أنها تكبدت خسائر مالية خلال السنوات الأخيرة، فاقت 200 مليار سنتيم. فوحدة عنابة لوحدها خسرت مؤخرا 10 ملايير سنتيم، لتسديد مستحقات العمال وإعادة تهيئة قنوات المياه والقضاء على التسربات المائية. أبدت نفس الجهة قلقها إزاء تأخر زبائن المؤسسة في تسديد ديونهم، وهو ما أثقل كاهلهم في الوقت الراهن، وحسب "الجزائرية للمياه"، فإن توقف بعض المشاريع التابعة لها متعلق بالديون المسجلة وعجزها على توفير الغلاف المالي الخاص بهذه البرامج. في سياق متصل، أعدت الشركة إحصاء خاصا بالتسربات المائية التي فاقت نسبة 55 بالمائة، ولا يزال نشاط تنسيقية جمعيات الأحياء الشعبية بعنابة متواصل لتحديد كل النقاط المتسببة في التسربات المائية على مستوى بلدية عنابة، على غرار حي بلعيد بلقاسم، حي بوزراد حسين، بوتياح صالح بلاسيتي، لوريروز وغيرها من الأحياء التي تشكل بركا من المياه. وحسب المخطط الموضوع، سيتم تحويل نحو 150 نقطة تخص التسربات إلى الجهات المختصة بهدف برمجتها لعملية الإصلاح، حفاظا منهم على الثروة المائية، للحد من التبذير مع اقتراب موسم الاصطياف، رفع هذا التحدي جاء بعد تلقي نفس الجهة عشرات الشكاوى التي رفعها المواطنون، حيث أبدوا تذمرهم واستياءهم الشديدين من الحالة التي آلت إليها معظم الأحياء، بفعل تسربات المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي، بسبب مشكل الأعطاب أو اهتراء شبكات الصرف الصحي في مناطق متفرقة من بلدية عنابة وما جاورها سيساهم القضاء على كل النقاط السوداء التي تخص تسربات الماء الشروب، على ربط نصف سكان عنابة بالمياه الصالحة للشرب والقضاء على العطش وأزمة المياه، وعدم تحرك الجهات المعنية لإيجاد حل مناسب من أجل القضاء على هذه التسربات، التي تعود للأشغال المتعلقة بإصلاح الأعطاب الموجودة على مستوى قنوات الصرف الصحي، التي تقوم بها المصالح التقنية لبعض البلديات، مما يتسبب دائما في تكسير قنوات المياه الشروب، وهو ما يستدعي دائما تدخل أعوان "الجزائرية للمياه" الذين يضطرون في الكثير من الأحيان إلى عدم تزويد الأحياء التي وقع فيها العطب بالمياه الصالحة للشرب، بسبب نقص الإمكانيات الخاصة بتهيئة قنوات الصرف الصحي، وعليه أكدت "الجزائرية للمياه" بعنابة على ضرورة اقتراب الزبائن والمؤسسات العمومية والخاصة من مصلحتها لتسديد ديونهم العالقة في أقرب الآجال. ❊سميرة عوام