يتم بولاية وهران منذ بداية العام الجاري، التحضير لموسم الاصطياف، من خلال تنصيب لجان عديدة على مستوى البلديات المعنية ومديرية السياحة والصناعات التقليدية، ولجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي الذي تقوم عناصره بالتنسيق مع مختلف المصالح البلدية والولائية المعنية، بعمليات التحضير لهذا الموعد الذي يعتبره العديد من مسيري الولاية والبلديات الساحلية بمثابة الموعد الهام الذي يجب الفوز برهانه والنجاح في تحديه. على هذا الأساس، أقدم والي ولاية وهران، السيد مولود شريفي، على تنصيب اللجنة الولائية الخاصة بالتحضير لهذا الموعد الصيفي، انطلاقا من مختلف المواسم الماضية التي يتأكد خلالها مرارا، اهتمام الزوار والمصطافين بالتوجه إلى وهران من أجل التمتع بشواطئها النقية ومناظرها الخلابة، ومن هذا المنطلق يعمل كافة المعنيين على قدم وساق من أجل أن تكون ولاية وهران في هذا الموعد الذي يعتبره والي الولاية شخصيا، بمثابة التحدي والتحضير لمواعيد هامة، على رأسها الألعاب المتوسطية التي يجب أن تكون فيها الأمور على أتم الاستعداد ومنتهى الدقة في التحضير والتسيير، لأن الأمر يتصل بمدى تحضير السلطات العمومية المحلية والمركزية لهذا الموعد الرياضي الهام الذي تعتبره سلطات مدينة وهران بمثابة الامتحان الواجب الفوز به وكسبه. حسب رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم، فإن إنجاح موسم الاصطياف لهذا العام وما يليه، هو بمثابة العمل الروتيني لمختلف البلديات الأخرى، لاسيما الساحلية منها، على وجوب العمل الدؤوب لفائدة المواطنين القادمين من مختلف الولايات والمناطق النائية في سبيل الاستمتاع بزرقة البحر ومختلف ما يمكن تحضيره في فصل الصيف لزوار الولاية عموما، ومواطنيها على وجه الخصوص. أما على مستوى دائرة عين الترك ببلدياتها الأربع، التي كانت وما تزال منذ أزيد من عشرية من الزمن تصارع رفقة مسيريها العديدين ومختلف منتخبيها لإنجاح موسم اصطياف واحد، فإنها ما تزال بعيدة عن المعايير التي تحددها السلطات المركزية، الأمر الذي جعل الوالي يؤكد أن على مسيريها الحاليين استعمال كافة الوسائل الممكنة واستغلالها أحسن استغلال من أجل أن تكون في الموعد، لأن السلطات العمومية المحلية مكنت مصالح دائرة عين الترك من كافة الوسائل، إلا أن التسيير كان في كل مرة كارثيا والنتائج المسجلة لم تكن وفق التطلعات، الأمر الذي يجعلها هذه المرة أيضا، محل اهتمام وأمام أنظار كافة المسؤولين لتحقيق النجاح المنتظر، لاسيما أن ولاية وهران على وجه التحديد، مكنت مصالح الدائرة ببلدياتها الأربع من كافة الوسائل والعتاد الضروري، لأن تكون كافة شواطئها في مستوى التطلعات المنتظرة. بغض النظر عن النقائص الكبيرة المسجلة في كل مرة على مستوى شواطئ دائرة عين الترك وبلدياتها الأربع، فإن الأمر لا يختلف كثيرا على مستوى الشواطئ ال33 المسموحة للسباحة، لا سيما على مستوى بلديات عين الكرمة في أقصى الغرب، على حدود ولاية عين تموشنت، أو مرسى الحجاج في أقصى الشرق على حدود ولايتي معسكر ومستغانم. لعل المشاكل التي يطرحها المعنيون بعملية التحضير هي نفسها في كل مرة، وعلى مستوى مختلف البلديات الساحلية من الغرب إلى الشرق، إلا أن السلطات العمومية تولي أهمية كبرى لتلك الواقعة على مستوى بلديات دائرة عين الترك لأسباب سياحية بحتة، وليس على حساب شواطئ البلديات الأخرى التي تطالبها السلطات العمومية الولائية والمركزية بضرورة تحقيق أحسن النتائج في مجال استقبال المصطافين القادمين إلى الولاية من مختلف ربوع الوطن. ج.الجيلالي ستجعل من الباهية العاصمة الٌاقتصادية للبلاد ... 17 منطقة نشاطات ستدخل الخدمة بولاية وهران ينتظر أن تشهد ولاية وهران خلال العام الجاري، تسليم 17 منطقة نشاطات جديدة عبر كامل بلديات الولاية، التي تتوفر على احتياطات عقارية غير صالحة للفلاحة، وهي العقارات التي ستوجّه لاحتضان عشرات المشاريع الكبيرة والمنتجة لصالح سكان المناطق، التي ستقام عليها المشاريع الإنتاجية والوحدات الصناعية المختلفة، وقد انطلقت الدراسات التقنية في عدد منها. حسب مصدر من مديرية الصناعة لولاية وهران، فإن الأمر يتعلق ببلدية حاسي مفسوخ التي ستستفيد من منطقة نشاطات على مساحة 40 هكتارا، وبلدية طافري التي ستستفيد من منطقة نشاطات تتربع على 85 هكتارا، ستضاف للمنطقة الصناعية المزمع تدشينها ببلدية طافراوي وتبلغ مساحاتها 600 هكتار، ستدخل حيز النشاط خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وهي المنطقة الصناعية التي تم إنشاؤها بموجب مرسوم صدر عن الوزير الأول مطلع شهر جانفي الماضي، وسيتم فتحها للاستثمار الخاص لصالح المؤسسات والشركات الخاصة لاستحداث عدة نشاطات، وعلى رأسها الصناعات التحويلية، الصناعات الغذائية وصناعة المناولة الخاصة بالسيارات، لتكون بذلك أكبر منطقة صناعية بولاية وهران ستضاف للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات في ولاية وهران. كما ستحتضن منطقة الحامول الواقعة بنفس البلدية، ثالث ميناء جاف بولاية وهران الذي يتربع على مساحة 15 هكتارا، وسيكون قادرا على استقبال ما لا يقل عن 5 آلاف حاوية، بالتزامن وانطلاق أشغال مصنع «بيجو الجزائر». تضاف إلى مناطق النشاطات الجديدة؛ منطقة ببلدية بوتليليس ومنطقتان بكل من بلديتي حاسي بونيف وحاسي، على مساحة إجمالية قدرها 100 هكتار، وهو نفس المشروع لبلديتي قديل وسيدي بن يبقى، في انتظار تسليم منطقة النشاطات ببلدية بوتليليس التي تتربع على مساحة 40 هكتارا، والتي وقع عليها الاختيار للدفع بعجلة التنمية بالبلدية، التي ستتحول خلال الخمس سنوات المقبلة إلى أهم قطب عمراني في ولاية وهران، بعد تحويل أكثر من نصف المشاريع السكنية في الولاية نحو منطقة التوسع الحضري بمسرغين. علم من مصدر من الولاية، أن والي وهران كلف مكتب الدراسات والإنشاءات العمرانية العمومي «ايربور» بالتكفل بالدراسات التقنية لمناطق النشاطات الجديدة، فيما كان نفس المكتب قد قدم 3 اقتراحات حول منطقة النشاطات الجديدة بطيوة، والتي تسارع السلطات من أجل إطلاقها، لما تتوفر عليه المنطقة من إمكانيات وارتفاع الطلب للاستثمار بالمنطقة من طرف شركات خاصة وأخرى أجنبية في إطار الشراكة. للإشارة، كشف مدير الصناعة، الأسبوع الماضي، في حصة إذاعية عن تخصيص مبلغ 75 مليون دينار للمنطقة الصناعية حاسي عامر، التي تعد أقدم منطقة صناعية بالولاية تعاني من عدة مشاكل، أثرت على سكان المنطقة جراء التسربات المائية وتدفق المياه المستعملة وتدهور وضعية الطرق، بسبب المرور المتواصل للشاحنات ذات الوزن الثقيل. وكشف مدير الصناعة عن أن عملية العصرنة والتهيئة ستتم على مدار 18 شهرا، وتتربع المنطقة الصناعية حاسي عامر على مساحة 319 هكتارا وتضم 181 وحدة إنتاجية ومصانع متخصصة في الصناعات التحويلية وبعض الصناعات الكيماوية. رضوان.ق