عند عودتك إلى بيتك بعد نهاية يوم طويل وشاق، ربما تكون قد استنفدت طاقتك ولم يعد بمقدورك حتى خلع حذائك فور عودتك، في حين أن هذا الأمر قد يوحي أحيانا بأنك كسول بعض الشيء، فإن الآثار الأخرى لعدم خلعه داخل المنزل قد تكون أخطر، كما يمكن أن يعرض صحتك للخطر لأنك تجعل بيتك عرضة لكم هائل من البكتيريا. اكتشفت دراسة سابقة أجراها عالم الميكروبيولوجيا الأستاذ بجامعة "أريزونا" الأمريكية، الدكتور تشارلز جيربا، أن وجه الحذاء العادي يحتوي على 421 ألف وحدة من البكتيريا، وباطنه فيه 2887 وحدة. اكتشف الدكتور مجموعة متنوعة من البكتيريا الضارة، بما في ذلك الإشريكية القولونية (إي كولاي) والكلبسيلة الرئوية والسراتية (من فصيلة الأمعائيات)، جميعها يمكن أن تؤدي إلى عدوى خطيرة. مع ذلك، علق المحاضر في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة "نوتنغهام ترينت" البريطانية، مايكل لوغلين، بأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق من انتشار البكتيريا بسبب ارتداء الحذاء داخل البيت، ما لم يكن الشخص قد خاض في فضلات الحيوانات، خاصة الكلاب والقطط. وجدت دراسة الدكتور جيربا أن ارتداء الحذاء الجديد لمدة أسبوعين يمكن أن يكدس 440 ألف وحدة من البكتيريا، وتوصل الباحثون أيضا إلى أن تنظيف الحذاء بالمطهرات تنظيفا جيدا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. في دراسة أخرى أجريت في الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2015، اختبر الباحثون في كلية الصيدلة بجامعة "هيوستن" الأمريكية، مدى انتشار بكتيريا تسمى المطثية العسيرة (كلوستريديوم ديفيسيل) في 2500 عينة جمعت من أنحاء مدينة هيوستن. تبين أن 26.4٪ من نعول الأحذية التي اختبرت كانت تحمل هذه البكتيريا التي تعد من مسببات التهاب القولون الذي من أعراضه الإسهال والحمى وآلام في البطن. لذلك ينصح بتنظيف الحذاء المتسخ جيدا بمجرد العودة إلى المنزل قبل لبسه.