قررت عائلة الإرهابي «ف. صالح» (الذي كان قد سلّم نفسه) بجيجل، تسليم نفسها للسلطات، حسب ما جاء أمس، في بيان لوزارة الدفاع الوطني الذي يؤكد استمرار عودة عائلات الإرهابيين الذين مكثوا سنوات بالجبال والأدغال في تسليم أنفسهم تباعا للسلطات والعودة إلى أحضان المجتمع. وأوضح البيان: «تستمر عائلات الإرهابيين الذين مكثوا سنوات بالجبال والأدغال في تسليم أنفسهم تباعا للسلطات والعودة إلى أحضان المجتمع. في هذا السياق قررت عائلة الإرهابي «ف. صالح» بجيجل، كسر حاجز الخوف والتردد والدخول من جديد في مسار الحياة الطبيعية في المجتمع». وأشار نفس المصدر أنه «كان أفراد العائلة لحظة تسليم أنفسهم في ظروف اجتماعية متدهورة من حيث الصحة الجسدية والنفسية خاصة الأطفال الرضّع، حيث استفادوا من التكفّل الكامل الذي قُدم لهم من طرف المصالح المختصة بتوفير العلاج واللوازم المساعدة على تلبية حاجياتهم المستعجلة». «من جهتهم عبّر أفراد العائلة عن ارتياحهم وعن استعدادهم للمساهمة اتجاه الأشخاص المترددين من أجل إقناعهم بإتباع النهج الصحيح والاستجابة لنداء العقل والضمير، وتمكين عائلاتهم من تجاوز الحاجز النفسي والظروف المأساوية والعودة إلى أحضان المجتمع». وبهذه المناسبة «تدعو وزارة الدفاع الوطني مجددا جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب، والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السّلم والمصالحة الوطنية، وذلك على غرار الكثير ممن سلّموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة، بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود وأن الحل هو التعجيل بالنزول والعودة للمجتمع قبل فوات الأوان» يضيف البيان . وكان الإرهابي «ف. صالح» سلّم أول أمس، نفسه إلى السلطات العسكرية بولاية جيجل، وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، فيما تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي في نفس اليوم من كشف تسعة مخابئ للإرهابيين بالميلية بجيجل، ومخبأ آخر قرب الشريط الحدودي بمنطقة طارات بإليزي. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أنه «في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف وحدات قواتنا المسلّحة وتبعا لعملية تسليم عائلة الإرهابي «ف. صالح» المتكونة من 10 أفراد منها الإرهابي «ف.أسامة»، نفسها للسلطات العسكرية يوم الخميس الفارط، بجيجل، واستجابة لنداء العائلة سلّم الإرهابي المسمى «ل. رياض» المكنى «إسحاق أبو الهمام» نفسه يوم 27 أفريل 2018، للسلطات العسكرية ببلدية العنصر بولاية جيجل بالناحية العسكرية الخامسة». وأضاف نفس المصدر أن الإرهابي المعني الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2003، كان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف و3 مخازن ذخيرة و118 طلقة»، مشيرا إلى أن الحصيلة الإجمالية للأسلحة المسترجعة خلال هذه العملية ارتفعت إلى مسدسين (02) رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وكشف وتدمير 11 مخبأ للإرهابيين يحتوي على معدات تفجير وأغراض أخرى، وذلك بعد أن تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي أول أمس، من كشف 9 مخابئ للإرهابيين بمنطقة شعبة أزروت بالمليلية تحتوي على لوازم تفجير، هواتف نقالة، لوحة طاقة شمسية بالإضافة إلى كمية من المواد الغذائية والألبسة ولوازم أخرى. كما كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مخبأ قرب الشريط الحدودي بمنطقة طارات بإليزي، يحتوي على 10 قنابل هاون من عيار 81 ملم، حسب ما أفاد به بيان آخر لوزارة الدفاع الوطني. وجددت وزارة الدفاع الوطني التأكيد على أن هذه النتائج النوعية تؤكد على فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب واستتباب الأمن والطمأنينة في كامل أرجاء البلاد. توقيف ثمانية مهربين ببرج باجي مختار وفي إطار مهامها المتصلة بمحاربة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أول أمس، ببرج باجي مختار، من توقيف 8 مهربين وضبطت أربع مركبات رباعية الدفع و3 مولدات كهربائية و3 مطارق ضغط وجهاز الكشف عن المعادن، فيما أنقذ حراس السواحل بسكيكدة، 14 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع شمالي رأس بوقارون بالقل.