أطلقت المؤسّسة العمومية للردم التقني للنفايات بولاية وهران مشروعا لإنجاز أوّل مركز للتحويل والضغط الخاص بالنفايات المسترجعة، يعد أهم مركز على مستوى الجهة الغربية للوطن وقادر على تجميع وضغط 100 طن من النفايات المسترجعة يوميا وعلى رأسها البلاستيك والورق المقوى. حسب مديرة المركز التقني لردم النفايات بولاية وهران، فإنّ المشروع الجديد الذي سيدخل حيز الخدمة قريبا، اختيرت له أرضية بمنطقة وادي تليلات، التي تحوّلت لقطب حضري هام بالولاية، إلى جانب تواجدها بالقرب من المنطقة الصناعية للسانيا والكرمة وكذا السوق الجهوي للخضر والفواكه، وسيتم رفع قدرة استقبال وتحويل النفايات بالمركز إلى 100 طن يوميا، ما سيساهم في الرفع من المداخيل الخاصة باسترجاع النفايات. ويأتي هذا الشروع بعد نجاح المركز التقني لردم النفايات من استحداث وحدة خاصة لاسترجاع الورق المقوى "الكارطون"، والواقع بقلب حي المدينة الجديدة بمدينة وهران، وهو المركز الذي استطاع أن يحقّق أرقاما هامة في جمع هذه المادة بكامل المنطقة المعروفة بمخلفات الورق المقوى الخاص برزم وتعليب المنتجات. وكشفت مديرة المركز التقني لردم النفايات خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية السيد نورية بن غبريط عن إطلاق مشروع كبير يعدّ الأوّل من نوعه، والخاصة باسترجاع الكراريس المدرسية مع انتهاء الموسم الدراسي الحالي. وأكّدت مديرة المركز التقني للنفايات أنّ المشروع يعدّ أكثر من هام بالنظر للحجم الكبير من مخلفات الكراريس التي يقوم التلاميذ بالتخلص منها والتي يمكن إعادة استغلالها وتحويلها وتفادي رميها. كما أكّدت مديرة المركز أنّ الدولة تخصّص سنويا ملايير الدينارات من أجل طبع وتوزيع الكتاب المدرسي، خاصة مع التحوّلات الأخيرة وإعادة تحيين بعض الكتب ما ينجم عنه مخلفات كبيرة من الكتب التي يمكن كذلك إعادة ركسلتها واستغلالها بما يخدم الخزينة العمومية، داعية الوزيرة إلى تبني المشروع وطنيا، حيث أنه بإمكانه توفير مداخيل كبيرة لوزارة التربية الوطنية عن طريق المدارس المنتشرة عبر القطر الوطني، وبالنظر لوجود أكثر من 5 ملايين تلميذ يخلفون وراءهم سنويا ملايين الكراريس والكتب التي ترمى في النفايات. اتفاقيات لاسترجاع 100 طن من النفايات كما قام المركز التقني لردم النفايات لولاية وهران، في إطار استراتيجية خاصة للرفع من حجم استرجاع النفايات المرسكلة، بعد اتفاقيات كثيرة مع عدّة إدارات لاسترجاع النفايات، مسّت 28 حيا تابعا للجيش الوطني الشعبي الذي أبدى انخراطا سريعا في المبادرة بولاية وهران، إلى جانب 26 مؤسّسة اقتصادية بالمنطقتين الصناعيتين لأرزيو والسانيا و54 مؤسسة تربوية، وحيان تابعان لوكالة تطوير وتحسين السكن "عدل"، حيث يقوم المركز يوميا بمعالجة 100 طن من النفايات، بمعدل يبلغ 36.500 طن سنويا. وأكّدت إدارة المركز أنّ النفايات المسترجعة تتمثل في الفضلات العضوية، البلاستيك، المعادن، الأنسجة، الخشب والورق المقوى.. وهي مواد يمكن إعادة تدويرها والحفاظ على البيئة، وبالتالي استرجاع أموال ضخمة كانت ترمى في العراء وتشكّل خطرا على البيئة. وحسب مديرة المركز، فإنّ مصالح المؤسّسة تهدف إلى الوصول إلى استرجاع كمية هامة من مخلفات بلديات ولاية وهران ال26، وحدّد الهدف الأوّل للمبادرة باسترجاع ما يعادل 25 بالمائة من الورق المقوى بالتنسيق مع مصالح ولاية وهران بعد تدخل الوالي السيد مولود شريفي الذي أمر بوضع خطة عمل لتحقيق المشروع. مركز للنفايات الصلبة بمليون متر مكعب استفادت ولاية وهران، مؤخرا، من افتتاح مركز جديد لردم النفايات الصلبة أو ما يعرف بالنفايات الهامدة، وهو المركز الواقع بمنطقة عين البيضاء ببلدية السانيا، الذي فتح بعد غلق المركز القديم الذي لم يعد قادرا على استقبال المخلفات الصلبة والذي كان يستقبل يوميا 1200 طن من النفايات الصلبة، إذ غطت النفايات 600 متر مكعب منه، وتم غلقه نهائيا بسبب تشبعه في أقل من 3 سنوات من افتتاحه بعد أن كان مسطرا له مدة نشاط لا تقل عن 10 سنوات، وأرجع مسؤولو المركز التشبع إلى عمليات الهدم الكبيرة التي قامت بها الولاية عبر كامل البلديات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة هدم البنايات القديمة عبر المندوبيات البلدية لبلدية وهران، فضلا عن عمليات الترحيل الكبيرة التي خلفت وراءها آلاف الأطنان من النفايات الصلبة. ويعدّ المركز الجديد الواقع بمنطقة عين البيضاء من أكبر المراكز الخاصة بهذا النوع من النفايات والقادر على استقبال 1 مليون متر مكعب من النفايات. وسطرت الإدارة مشروعا هاما بداخل المركز والمتعلق باسترجاع الحديد الموجودة داخل المخلفات الصلبة ومخلفات البناء في وقت سيتم فيه العمل على فتح مركزين مماثلين بكل من بلديتي أرزيو وعين الترك لرفع الضغط عن المركز الحالي وتفادي تشبعه. ❊رضوان قلوش