فاجأ قرار هدم بنايات ساحة كركري بوسط مدينة قسنطينة، جلّ المواطنين الذين اعتبروا الأمر إهدارا للمال العام، بعدما كان الكل ينتظر وضع استراتيجية جديدة لاستغلال هذا المرفق في ظل فشل السلطات المحلية في تسييره لأكثر من 8 سنوات كاملة، حيث وبعدما كان المكان قبل 2010، يضم محطة لتوقف الحافلات العاملة على خط وسط المدينة نحو أحياء دقسي عبد السلام، وجبل الوحش وسيدي مبروك، تجاوره محطة صغيرة للتزود بالوقود، قرر الوالي الأسبق عبد المالك بوضياف غلق المحطة لما آلت إليه من تدهور وأصدر أمرا بإخراج الحافلات من وسط المدينة مع قرار إعادة تهيئة الساحة. كلّف إعادة تهيئة الساحة وقتها غلافا ماليا في حدود 14 مليار سنتيم، حيث كانت الخطة تتمثّل في وضع مشروع تدعيمي للولاية في مجال الترفيه والراحة، غير أنّ الأمر لم يسر كما خطّطت له السلطات المحلية، ليتحوّل المكان إلى مرتع لممارسة الأفعال المشينة والرذيلة أمام تجمع سكني هائل يضمّ عشرات العائلات أسفل عمارات "بومارشي"، كان يصنف من أفضل المناطق، وتسبب المنحرفون في غلق معظم المحلات على غرار الكافيتيريا والمطعم بالساحة لعزوف المواطنين عن دخوله.