أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد جون ديروشر، أن العلاقات بين الجزائروواشنطن أضحت أكثر قوة من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الروابط التي تجمع البلدين لطالما تميزت بالخصوصية مما يجعلها أكثر أمانا وازدهارا، معربا عن فخره بالشراكة القائمة، في حين أكد بأنه سيبذل قصارى جهده لنشر المبادرات وتنفيذ الأفكار التي يقترحها الطرف الجزائري لجعل هذه الصداقة أكثر فائدة للبلدين. وقال ديروشر، في حفل استقبال نظمته سفارة واشنطنبالجزائر بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدةالأمريكية وحضره وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير المالية عبد الرحمان راوية، وكذا السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، أنه حرص منذ وصوله إلى الجزائر على إبرام اتفاقيات في مختلف المجالات مثل المساعدة القانونية المتبادلة والأمن والعلوم والتكنولوجيا والجمارك، مضيفا أن بلاده تتقاسم مع الجزائر نفس الرؤية بخصوص محاربة الإرهاب، فضلا عن العمل سويا لجعل المنطقة أكثر أمانا واستقرارا للأجيال القادمة. وفي الجانب الاقتصادي أشار الدبلوماسي الأمريكي، إلى أن هذا القطاع يشهد نجاحا مشتركا، مقدما في هذا الصدد أمثلة عن افتتاح مطعم «بيتزا هوت» في دالي إبراهيم (في انتظار افتتاح سلسلة أخرى قريبا)، إلى جانب توقيع شركة «جنرال إلكتريك» مع شركة سونلغاز عقداً بقيمة 3 ملايير دولار في العام الماضي. واختيار شركة سوناطراك شركة «هانيويل» لتوفير خدمات هندسية وبدء تشغيل مصفاة سكيكدة البالغة تكلفتها 90 مليون دولار. كما أوضح أن غرفة التجارة الأمريكيةالجزائرية جددت مؤخرا رخصتها بعد طول انتظار، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها وفد عن غرفة التجارة الأمريكية للجزائر لاستكشاف طرق ووسائل العمل الثنائي لزيادة الاستثمارات الأمريكية. وفي الجانب الثقافي تطرق السفير إلى تعزيز الروابط بين الشعبين، من خلال المراكز الثقافية الأمريكية في وهران، ورقلة وقسنطينة، فضلا عن المركز المتواجد داخل السفارة مما يمكّن من تكوين شراكات تدعم العلاقات الثنائية. كما أضاف أنه يتطلع مستقبلا لفتح آفاق جديدة لتعزيز مستوى التعاون الثنائي.