دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، كافة رؤساء المجالس الشعبية البلدية للمشاركة بقوّة في نشر ثقافة المدينة الخضراء وضمان تكوين بيئي للمواطنين، مؤكدة أن جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء، تعكس مدى الاهتمام الحكومي الكبير في ارساء الآليات الكفيلة بالحفاظ على المحيط البيئي وترقية الأوساط الايكولوجية، وتجعل من تحسين الاطار المعيشي للمواطن أولوية وطنية. وحثّت السيدة زرواطي، أمس الاثنين، في كلمتها الافتتاحية لأشغال ملتقى حول تنظيم (الطبعة الأولى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمدينة الخضراء 2018)، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالعاصمة، بالبلديات على الانخراط أكثر في مثل هذه المبادرات التشجيعية الهادفة بشكل خاص لاعادة الاعتبار لنظافة ونقاء المدن وحرصها الشديد على حماية طابعها الجمالي ومحيطها البيئي، مشيرة الى أن هذه المجالس البلدية تعد أكثر ارتباطا بالمواضيع المتعلقة بالمدينة الخضراء، وهي اللبنة الأولى للدولة الأكثر احتكاكا بالمواطن. وأوضحت المتحدثة في هذا الإطار، أن هذه الجائزة تشجّع المدن بالدرجة الأولى على المنافسة السليمة في هذا المجال البيئي الحسّاس، قصد حملها على إرساء ثقافة المساحات التزيينية والترفيهية، وتحسين الفضاءات الخضراء لكل ساكن، مؤكدة بأن تحّل المدن التقليدية الى مدن خضراء مستديمة، يتطلّب التعاون بين مختلف القطاعات الشريكة والمجتمع المدني وكافة المواطنين. بدورها، شجّعت رئيسة لجنة تحكيم السابقة الخاصة بالجائزة نادية شينوف، على تقدم أكبر عدد من البلديات والمدن للترشّح في هذا الاطار، ضمن المنافسة الايجابية للظفر بالمراتب الأولى لأحسن وأنظف مدينة، بما يساهم في الرفع من رقعة المساحات الخضراء للسكان، ومن ثم تحسين اطارهم المعيشي. كعوان: المبادرة دليل على اهتمام رئيس الجمهورية بالبيئة وأكد وزير الاتصال جمال كعوان بدوره، أن تكريس هذه الجائزة، يعد دليلا قاطعا لاهتمام الرئيس بوتفليقة بترقية البيئة كمحور أساسي لاستراتيجية شاملة للارتقاء بالقطاع، تشارك فيه الحكومة وتبرز المكانة الهامة التي تحضاها البيئة في مختلف الوسائط الاعلامية بالنظر للخدمة العمومية الموكلة لها. داعيا الإعلام الى مواكبة هذه الدينامية لتحقيق الأهداف المنشودة.