أكد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن الجزائر قادرة على احتضان تظاهرات من المستوى العالي، بعد تأكده من نوعية الخدمات التي يستفيد منها الرياضيين المشاركين في الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب الجارية حاليا بالجزائر. وقال الوزير خلال زيارته للإقامة الجامعية 19 ماي 1956 بباب الزوار التي تحتضن وفود الرياضيين المشاركين، مساء أول أمس، أن الحدث القاري ذو أهمية بالنسبة للشباب الإفريقي، وعليه وضعت الجزائر كل الوسائل اللوجستية والتقنية اللازمة لضمان نجاح الدورة لاسيما وأن الجزائر مقبلة على رهانات من الحجم العالي ويتعلق الأمر بالطبعة ال19 للألعاب المتوسطية المقررة بوهران 2021. وأضاف أن "هذه الزيارة تعد فرصة مواتية للاطلاع على ظروف الإقامة والإطعام التي يستفيد منها الرياضيين على مستوى الإقامة الجامعية 19 ماي 1956 التي تبلغ طاقة استيعابها 3700 سرير، لاسيما وأن هذه المعاينة لم تكن مبرمجة رسميا". وفي سياق متصل، ثمن محمد حطاب مجهودات مسؤولي القرية الإفريقية الذين وفروا كل الوسائل الضرورية للتكفل بضيوف الجزائر حيث أكدوا هؤلاء أن عامل نوعية الخدمات المقدمة خلال هذا الحدث الرياضي القاري كان في المستوى. وقام الوزير بمعاينة مختلف المرافق المتواجدة على مستوى القرية الافريقية بدءا بمصلحة النظافة والتطهير مرورا إلى قاعة الاسترجاع والاستعجالات الطبية وكذا غرف النوم، دورات المياه وصولا إلى المطعم، متحدثا في كل مناسبة مع الرياضيين الذين استحسنوا وثمنوا مبادرة الوزير التي ستنعكس على مردودهم في بقية المنافسات التي تتواصل إلى غاية 28 جويلية الجاري. وخلال جولته التي دامت 120 دقيقة، استغل رئيس الوفد التونسي، لحسن القربي، فرصة تكريم الوزير محمد حطاب عرفانا على حفاوة الاستقبال التي حظيت به بعثته بالدرجة الأولى والوفود الرياضيين المشاركين من 53 بلدا. وقال لحسن القربي في هذا الشأن "بالتنظيم المحكم والنتائج الفنية المحققة دورة الجزائر فاقت كل التوقعات هذا ما يرشحها على احتضان أكبر تظاهرات دولية، كما أثبتت للمرة الثالثة قاريا أن الاستثمار في الشباب من أولى أولوياتها". وأضاف: "زيارة الوزير المفاجئة للقرية الإفريقية تترجم اهتمامه الشخصي على توفير أريحية تامة للرياضيين الذين أتوا إلى الجزائر لانتزاع المعدن النفيس الذي يعبد طريقهم نحو التأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم في اختصاصات الهوكي على العشب، التجديف، الريغبي، الترياتلون والكرة الشاطئية". ومن جانبه، أكد الأمين العام ل«أكنوا"، محمود أبو قاسم، على نجاح الدورة الثالثة بكافة مقاييسها التنظيمية والفنية، مبرزا في الوقت نفسه أن الجزائر تثبت أحقية احتكارها الواجهة القارية بامتياز في مجال احتضان التظاهرات الإفريقية بالنظر إلى البنى التحتية والخبرة في المنافسات. للتذكير، خصصت الحكومة الجزائرية 70 مليون دولار للجنة تنظيم لألعاب الافريقية للشباب للإنجاح الحدث. وتحتوي الطبعة الثالثة للألعاب الافريقية للشباب، على 30 اختصاصا رياضيا منها 5 مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين وهي تخص الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 سنة. ونظمت الطبعة الأولى للألعاب بالرباط (المغرب)، والثانية بعاصمة بتسوانا (غابورون)، بينما اختيرت مدينة ماسيرو (ليزوتو) الوجهة الرابعة للألعاب الإفريقية للشباب المقررة عام 2022.