أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية، السيد عبد الله جاب الله، موافقته على مضمون التصريح، الذي صدر عن الفريق قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح ، الخاص بعدم تدخل الجيش في الحياة السياسية والتزامه الحياد، مستبعدا تشكل اتفاق بين الأحزاب الاسلامية للخروج بمرشح واحد في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية في كلمته، بمناسبة افتتاح اشغال الجامعة الصيفية، التي عقدت تحت شعار «قيادات واعية ومصدر متجدد»، أمس بقرية الفنانين بزرالدة، أن المهمة الأساسية للجيش هي حماية البلاد وضمان أمنها واستقرارها و وصد المخاطر المحدقة به. ولا تشكل نقطة الانتخابات الرئاسية القادمة، موعدا هاما في حياة الجبهة، تقديرا من السيد جاب الله، أنه يفترض أولا، تعديل قانون الانتخابات الحالي وإدراج تعديلات تضمن «نزاهة الانتخابات وحرية التنافس بين المترشحين»، كما نفى جاب الله إمكانية الوصول إلى اتفاق بين الأحزاب الإسلامية، على مرشح واحد في رئاسيات 2019 في ظل ما وصفه ب»التزوير الذي تشهده كل مناسبة انتخابية»، مؤكدا بأنه يناضل من أجل إصلاح منظومة الانتخابات بالجزائر، للان ذلك «أولى من الحديث عن الرئاسيات ، في الوقت الراهن». واعتبر عبد الله جاب الله، أن مهمة إصلاح الشأن العام، هي قضية يشارك فيها الجميع، كل على مستواه من، نخب وإعلام وجمعيات وممثلي المجتمع المدني ونقابات وتنظيمات مختلفة ورجال المال، وليست مهمة «مقتصرة على الأحزاب» وحدها مثلما يسوق لها البعض على حد قوله . كما قال، إن الميدان هو الأساس في الحكم على التصريحات «لأن العمل الميداني هو الوحيد الذي يطمئن الشعب والمعارضة على حد سواء». وفيما يتعلق بموقف الجبهة من مبادرة حمس الخاصة بالتوافق الوطني، أكد أن اللقاء الذي سيجمعه برئيسها، عبد الرزاق مقري، يوم الاثنين، سيتيح له الخروج برأي دقيق حول النقاط الخاصة بها في شقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وعبر رئيس جبهة العدالة والتنمية، في الأخير، عن تضامنه مع الاحتجاجات التي نظمت ببعض ولايات الجنوب، معربا عن تأييده لموقفهم الرافض لتنظيم حفلات غنائية، تقديرا منه انها شكل من اشكال «تبذير المال العام» وأن الاولوية للتنمية.