من المرتقب أن يعقد عبد الله جاب الله، لقاءا آخرا، مع رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الذي كان يمثل طرفا في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي أعلن عن ميلادها عشية رئاسيات 2019، وقبيل هذه اللقاءات عقد مؤخرا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله سلسلة من اللقاءات مع قادة أحزاب التيار الإسلامي، على رأسهم حركة البناء الوطني، في محاولة منه لجس نبض موقفها من رئاسيات 2019، وكان رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، قد أعلن رفضه الانضمام لمبادرة المرشح التوافقي للمعارضة لرئاسيات 2019 التي أطلقها جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، وقال إن لا قيمة لها في وضع مثل الوضع الحالي للجزائر، اين لا يوجد مكان لا للديمقراطية ولا لانتخابات شفافة ونزيهة. ومن المنتظر أن يعقد جاب الله لقاءات أخرى مع قادة المعارضة على هامش انعقاد الجامعة الصيفية للحزب يوم 3 أوت القادم، بديوان قرية الفنانين بزرالدة أشغال الجامعة الصيفية للحزب، تحت شعار « قيادات واعية ومسار متجدد «، وستستمر ثلاثة أيام كاملة، حيث ستعرف حضور قيادات إسلامية بارزة وشخصيات سياسية انسحبت في وقت سابق من حركة النهضة والإصلاح الوطني على غرار كل من « محمد بولحية « و « عز الدين جرافة، كما ستوجه الدعوة لرؤساء حكومات سابقين على غرار أحمد بن بيتور وعلى بن فليس وميلود حمروش، وستفتح خلالها عدة مواضيع للنقاش أبرزها موقف الجبهة من الاستحقاق الرئاسي المقرر في سنة 2019، والواقع السياسي في البلد والحدل القائم حول تدخل المؤسسة العسكرية في السياسية، بالإضافة إلى قضايا تنظيمية أخرى تخص الجبهة. ولم يخف جاب الله طموحه في الترشح لرئاسيات 2019، قائلا إن هذا « يعتبر طموح كل ناشط في المجال السياسي « غير أنه ربط ترشحه لهذا الموعد بما وصفه « بضرورة توفر عوامل النزاهة والحرية لفتح المجال أمام الأكفاء والمتنافسين في هذا الموعد الانتخابي الهام»، ومن بين الشروط الأخرى التي عرضها جاب الله للترشح للرئاسيات سحب ملف الانتخابات بجميع جوانبه من وزارتي العدل والداخلية، ومنحه لهيئة مستقلة تماما وهو» نفس المطلب الذي رفعته في وقت سابق المعارضة بمختلف أطيافها.