أبرز والي باتنة عبد الخالق صيودة، جهود الدولة للنهوض بالتنمية المحلية المختلفة، بعدما ذكّر بأهم البرامج التي استفادت منها الولاية في إطار البرامج الخماسية المنقضية والبرنامج التكميلي، والتي تسعى الجهات المعنية من خلال المبالغ المالية المرصودة للتكفل العاجل بانشغالات المواطنين وتحسين ظروف العيش، داعيا بالمناسبة إلى تسيير راشد لمختلف الشؤون المحلية، بما يضمن استحداث الثروة والقيمة المضافة. دعا الوالي في اجتماع موسع خُصص للوقوف على مسار التنمية المحلية في العديد من القطاعات ونوقشت فيه 6 محاور تتعلّق بنظافة المحيط والإنارة العمومية والتزويد بمياه الشرب وعيد الأضحى المبارك والتحضير للدخول الاجتماعي 2018 2019، دعا إلى ضرورة تثمين الجهود المبذولة لتنفيذ برامج رئيس الجمهورية في إطار تحقيق التنمية المحلية الشاملة، مشددا على ضرورة الحرص على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة في متابعة وإنجاز المشاريع واستكمالها في الآجال المحددة، لما لها من أهمية بالنسبة للمواطنين وتحسين إطارهم المعيشي. وأوضح أن من بين مهام السلطات العمومية في هذا المجال، جعل موضوع النظافة مهمة دائمة لا حملات عابرة، داعيا في السياق إلى تكثيف العمل الجواري التحسيسي مع إقحام الخواص والمنتخبين المحليين في عمليات التنظيف المختلفة، وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين. وشدّد في السياق، على ضرورة تنفيذ جملة من التدابير والإجراءات اللازمة لتحضير الحملة الخريفية والشتوية المقبلة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بالعملية، تفاديا لمشاكل الفيضانات، مع تعيين مسؤول لتسيير المخاطر، وإنجاز بيان تفصيلي لمعالجة كل النقاط السوداء في تقارير دورية. وألح ّالوالي، في المقابل، على إشراك الحركة الجمعوية وإسهاماتها في تحسيس المواطنين بأهمية المشاريع التنموية، التي تعكس إرادة السلطات المحلية في إشراك المواطن في عملية التنمية، من خلال فتح مجالات التحاور واعتماد الاتصال مع المواطنين، والعمل في شفافية تامة لتفادي أخطاء الماضي لإنجاز المشاريع بمواصفات تقنية قانونية، مشيرا في السياق إلى أن هناك أولويات لمنح المشاريع للبلديات حسب طبيعة وعدد سكان كل بلدية ومتطلباتها. وحرصا منه على تزويد كل السكان بالمياه الصالحة للشرب بشكل يومي، شدد المسؤول التنفيذي على تجنيد الموارد البشرية لتدعيم القطاع، وتسخير كل الإمكانيات المادية لتأمين الإمداد المستمر والمنتظم للمواطن بمياه الشرب، واقترح حلولا لمعالجة أزمة المياه خصوصا في المناطق النائية بتفعيل آلية التضامن فيما بين البلديات لتغطية العجز المسجل وتحقيق التوازن المطلوب. كما دعا تحسبا لإنجاح الدخول الاجتماعي القادم، إلى توفير متطلبات رئيسة، في مقدمتها المياه بالتنسيق مع مصالح الجزائرية للمياه ومديرية الموارد المائية، وأمر بتشكيل لجان تحسبا لحدوث طوارئ بفعل أمطار الخريف الفيضانية أو حرائق الغابات قصد التدخل السريع والفعال لتجنب الكوارث. ومن جهته، ذكّر مدير الري بالولاية عبد الكريم شبري، بالمشاكل التي يعرفها القطاع، كاشفا أن مصالحه برمجت عدة مشاريع في هذا الصدد، منها إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي، وتهيئة وديان الشمرة وحي «بارك أفوراج» لتفادي فيضانات على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية، مضيفا أنه سبق تخصيص 250 مليار سنتيم لحماية المدن من الفياضانات، منها 40 مليارا خصّصت لمدينة باتنة لوحدها. وقدم المتحدث بالمناسبة، حلولا لمشاكل تلوث المياه بوادي الطاقة لإنجاز بئر ارتوازية وتحويل المجرى القديم للري الفلاحي. ولضمان دخول اجتماعي مريح، أمر الوالي صيودة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بإطلاق عملية كبيرة لصيانة المدارس الابتدائية بعد الانقطاع عنها خلال عطلة الصيف، من أجل إحصاء النقائص ومحاولة تداركها في أقرب الآجال الممكنة، مع تكليف نائب رئيس البلدية بالمتابعة المستمرة للابتدائيات لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وضمان المتابعة الجدية للمطاعم المدرسية، وتجهيزها بالموارد البشرية والعتاد بالشكل الذي يسمح لها بتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، حيث كشف في السياق عن الغلاف المالي المخصص للمطاعم المدرسية وتهيئة المدارس والمقدّر ب 54 مليار سنتيم، مبديا أسفه للوضعية التي آلت إليها مؤخرا. وفي إطار التحضيرات الجارية لعيد الأضحى المبارك والحملة الوطنية التي تهدف إلى جمع 800 ألف وحدة من جلود الأضاحي من إجمالي 4 ملايين رأس على المستوى الوطني، والمعنية بها 06 ولايات من ضمنها باتنة، والمطالبة بتوفير 200 ألف جلد، أكد الوالي اتخاذ إجراءات عملية بتجنيد كل البياطرة طيلة الفترة الممتدة من 15 إلى 30 أوت، وفتح نقاط بيع ومراقبة أسواق الماشية مع ضمان المداومة يومي عيد الأضحى المبارك بالتنسيق مع الجمعيات ودور العبادة؛ من أجل تنظيم عمليات تضامنية لمساعدة الفئات المعوزة. وحملت الاستراتيجية الجديدة التي دعا إليها الوالي المتضمنة إنجاز مشاريع عديدة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن خاصة ما تعلق بالربط بالغاز عبر عدة بلديات وتوفير المياه وإنجاز مشاريع التحسين الحضري ومشروع إنجاز طريقين استراتيجيين للربط بين معافة - بوزينة وبين الأرباع تازولت، حملت تجهيز الساحات الجوارية والمرافق الترفيهية لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية، واقتراح مناطق نشاط جديدة لتقليص نسبة البطالة حتى تملك البلديات مناطق نشاط وتتمتع بالاستقلالية المالية في تسيير شؤونها، وخلق مشاريع تنموية، واستحداث محيطين فلاحيين جديدين لخلق حركة اقتصادية وديناميكية فلاحية، مع العمل على ضمان تسيير محلي راشد، وترشيد النفقات العمومية وخلق الثروة التي اعتبرها أهدافا جوهرية للسلطات المحلية من أجل تحقيق التنمية. ❊ع.بزاعي ❊ع.بزاعي