اعتبر وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي خلال ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس الأحد بدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" بقالمة، أن ما حصل من مقاطعات للحفلات الفنية في بعض الأماكن من ربوع الوطن، تعطيل لحق المواطن في الثقافة المدسترة، وعمل غير مقبول، حيث تم تنظيم بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، قافلة فنية تجوب مختلف المدن خلال هذه الصائفة، وتمّ تنظيم أزيد من 600 لقاء فني محلي، وأكثر من 50 حفلا فنيا كبيرا في 05 أسابيع، وبلغت التقديرات الأولية من حيث الحضور الجماهيري، 700 ألف متفرج. قال الوزير إن القافلة مستمرة إلى غاية تطبيق كامل البرنامج، ومن المتوقع تجاوز مليون متفرج بعد عيد الأضحى المبارك، ما يبيّن أن هناك إقبالا واسعا وتجاوزا للتصرفات التي سُجلت في بعض المناطق، وهو ما يؤكد نجاح القافلة الفنية الكبير، على حد تعبيره. كما أكد أنّ القرارات لا تُتخذ في الدولة من خلال "الفايسبوك" بشأن من وصفهم بصانعي الإشاعات، بل تحتكم إلى قوانين. وأوضح الوزير أنه خلال هذه السنة، تَقرر أن تكون 2018 سنة ثقافية جزائرية بامتياز، وتمّ اتخاذ قرار بأن يأخذ الفنانون الجزائريون حقهم في تنشيط الحياة الثقافية في بلادنا، وهو قرار ينبني على اهتمام الدولة بالثقافة التي أصبحت جزءا أسياسيا في التنمية الوطنية. أما بخصوص المهرجانات خلال هذه السنة، منها مهرجانا جميلة وتيمقاد، فأكد المسؤول أنهما كانا بامتياز، كما كان الحضور غير مسبوق. وأشار ميهوبي إلى أن القافلة الفنية التي غطّت نحو 40 ولاية، يشرف عليها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والذي يعنى أساسا بحماية الفنانين وبتحصيل حقوقهم، وبالتالي فهو الأقرب إلى الفنانين والأقدر على توظيفهم في الفعاليات الثقافية. وقال إن وزارة الثقافة لم تصرف ولو سنتيما، و«لوندا" أخذت على عاتقها تنظيم الفعاليات الثقافية الفنية ونجحت فيها، وهي تقوم بهذا العمل الجيد والمحكم بالتنسيق مع مديريات الثقافة ودور الثقافة، وبمتابعة من وزارة الداخلية الشريك الأساس في الفعالية، حيث شارك في الحفلات الفنية المبرمجة ضمن القافلة أزيد من 1200 فنان جزائري من مختلف الطبوع الفنية. وخلال معاينته مشروع تهيئة المسبح الروماني بقرية حمام برادع ببلدية ودائرة هيليوبوليس، دعا الوزير إلى جعل مياه المسبح خلال فترة الصيف للسباحة، وفي فترة الشتاء للسقي. كما زار السيد الوزير والوفد المرافق له خلال زيارته إلى قالمة، الموقع الأثري "الحمامات الرومانية" داخل الثكنة القديمة بقلب مدينة قالمة، ومسكن الرئيس الراحل "هواري بومدين" بدوار بني عدي ببلدية مجاز عمار بعد إعادة تهيئته، ووقف على مدى تقدم أشغال بناء متحف خاص بالرئيس الراحل، إلى جانب زيارة معرض خاص بموسم الاصطياف بدار الشباب العلمية "صالح بوبنيدر" وآخر للفنون التشكيلية بدار الثقافة. وفي الأخير أشرف ميهوبي على الافتتاح الرسمي للطبعة 11 من المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بالمسرح الروماني.