حدّدت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، 23 موقعا لبيع الماشية يخضع للمراقبة الدائمة من قبل البياطرة، وتمّ تخصيص هذه المواقع للمواطنين من أجل اقتناء أضحية العيد دون خوف أو قلق على صحة الماشية على اعتبار أنه تم تجنيد فريق من البياطرة الذين يسهرون على فحص ومعاينة قطعان المواشي بالمواقع المخصصة لبيعها. ذكر المفتش البيطري بمديرية الفلاحة للولاية نور الدين مايدي، في تصريح ل»المساء» أنّ مديرية الفلاحة عمدت إلى ترخيص فتح 23 موقعا لبيع المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك بقرار من الوالي محمد بودربالي، حيث يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الإجراءات التي دعت إليها الوزارة الوصية والتي عمدت مديرية الفلاحة لتيزي وزو إلى تجسيدها لضمان السير الحسن لعملية البيع واجتياز هذه المناسبة الدينية في ظروف جيدة. وجندت مديرية الفلاحة نحو 50 بيطريا تابعين لمديرية الفلاحة يضاف إليهم 14 بيطريا تابعين لمختلف البلديات، حيث يسهرون على مراقبة مستمرة ويومية لمواقع بيع الماشية وكذا المذابح ونقاط الذبح المنظمة والشرعية، موضّحا أنه سيتم استدعاء البياطرة الذين خرجوا في عطلة في حال الحاجة لهم لأداء مهمتهم تحسبا لهذه المناسبة ليستأنفوا عطلتهم فيما بعد، مؤكّدا أنّ الولاية تضم عددا كبيرا من البلديات ولا يمكن تغطيتها كلية بنسبة 100 بالمائة، خاصة وأنّ عملية الذبح تحدث في نفس الوقت واليوم، غير أن البياطرة يبذلون قصارى جهدهم من أجل ضمان التغطية الكافية لبلديات الولاية. وأضاف المتحدث في سياق متصل أنه تم ضمن إجراءات مراقبة مواقع بيع الماشية وكذا ذبحها، تدعيم الأسواق وكذا نقاط تجمع الماشية ومقاطعات الفلاحة، إلى جانب البياطرة الذين يسهرون على ضمان مراقبة المواشي التي تدخل وتخرج من السوق والتأكّد من سلامتها، كما يضمن البياطرة نظام المداومة يوم العيد على مستوى 3 مذابح و11 نقطة منظمة للنحر التي تم فتحها للحوم الحمراء، هذا إلى جانب فرق متنقلة من البياطرة الذين يجوبون بلديات الولاية يوم العيد، حيث تقرر توزيعهم وفقا لما تحوز عليه البلدية من مقاطعات ومذابح (مسالخ) وغيرها. وأوضح المفتش البيطري، أن المديرية سجلت خلال السنوات الأخيرة إقبال المواطنين على المذابح لنحر أضحيتهم بعدما كانوا في وقت مضى يعزفون عن التقرب من المذابح التابعة لقطاع الفلاحة، حيث بدأت الذهنيات في التغيّر بفعل حملات التحسيس والتوعية التي أعطت ثمارها في هذا المجال، وأخذ المواطنون في التوجه نحو المذابح التي تخضع للمراقبة والتسجيل لأخذ موعد، بينما بالنسبة للذين يقطنون بعيدا وتعذر تنقلهم إلى المذابح، فانه بفضل سجل المواعيد، ينتقل فريق من البياطرة إلى مناطقهم للتكفل بمطالب المواطنين. ووضعت مديرية الفلاحة، أرقاما هاتفية للمقاطعات التابعة لمديرية الفلاحة تحت تصرف المواطنين، حيث تم توزيعها على البلديات والدوائر بغية نشرها وإعلانها حتى يتسنى للمواطنين الاطلاع عليها، واستغلالها في حال الحاجة للمساعدة أو الاستفسار عن أمر معين تم اكتشافه في الأضحية، داعين المواطنين إلى ضرورة الاتصال بمصالح الفلاحة القريبة منهم للإخطار وضمان التدخل ما يسمح بحماية الصحة العمومية والتخلص من الحيوان حتى لا يتسبب في أمراض أخرى، مشيرا إلى أن المواطنين يمكنهم طلب مساعدة البياطرة التابعين للقطاع الخاص للتدخل في حال استدعي الأمر ذلك، خاصة وأن كان هناك بيطريا يقطن بالجوار من أجل مد يد المساعدة في مسالة معينة. وشرعت مديرية الفلاحة يضيف المتحدث منذ أيام في حملة تحسيس وتوعية لفائدة المواطنين عبر وسائل الإعلام المكتوبة وكذا الإذاعة المحلية، إلى جانب برمجة نشاطات مختلفة نشطها البياطرة في إطار مهمتهم اليومية، كما تم توزيع مطويات وإعلانات بخصوص الكيس المائي والتي تحمل شعار»عيد بدون كيس مائي»، ما يسمح للمواطن معرفة ما يجب القيام به في حال تم اكتشاف الكيس المائي بأضحيته، حيث أن هذه النشاطات التحسيسية تساعد كثيرا المواطنين في التعامل مع الموقف من خلال إخطار الجهات المعنية في الوقت.