يواصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، ضم الشركاء السياسيين إلى الجبهة الشعبية الصلبة، حيث أشرف أمس على لقاء أعلن خلاله التحاق كل من المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بالجبهة ووعد بتنظيم ملتقى وطني يجمع كافة الشركاء السياسيين مستقبلا، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية حريص على الحفاظ على مستقبل الأجيال. وثمن الأمين العام للحزب، انضمام المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء التي يرأسها الطيب الهواري، والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين التي يرأسها، بلخافر صديق، للجبهة الشعبية الصلبة، حيث صنف هذا الانضمام في خانة المكاسب السياسية «في سبيل تقوية الجهود الداعمة للاستقرار والأمن وصد التحديات الكثيرة التي تتربص بالجزائر». كما أكد ولد عباس في كلمته التي أعقبت اللقاء التشاوري الذي جمعه بمسؤولي المنظمتين بأن الأفلان يحضر للأرضية السياسية الخاصة بالجبهة الشعبية الصلبة والتي سيسلمها لشركائه من أجل إثرائها، وذلك تأكيدا على أن «الحزب لا يحتكر المبادرات ولايتزعمها حتى و إن كان هو الذي يشرف على إطلاقها»، ليعلن بالمناسبة عن التحضير لعقد ملتقى وطني بالعاصمة يجمع كل الشركاء المنزوين تحت لواء الجبهة الشعبية الصلبة. كما سيقوم الافلان حسب أمينه العام، بنشر وشرح برنامج الجبهة الشعبية الصلبة على مستوى القاعدة وعبر الولايات، «وهي مهمة يشترك فيها جميع المنضوين تحت لواء الجبهة الشعبية». ولم يفوت الأمين العام للأفلان، الفرصة دون توجيه الانتقادات للمعارضة، التي قال إنها «لا تمل من توجيه الانتقادات وإنكار الإنجازات والتشكيك فيها، من خلال إثارة فكرة ضياع ألف مليار دولار في استثمارات وهمية»، مجددا القول بأن «الافلان سيرد على هذه الاتهامات، من خلال رصد إنجازات رئيس الجمهورية، من منشات قاعدية ومختلف الانجازات الأخرى التي استهلكت ألف مليار دولار، منذ توليه الحكم سنة 1999». كما وعد بتسليم نسخة من هذه الحصيلة للرئيس بوتفليقة بحر الأسبوع الجاري. وذكر بالمناسبة بالجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل حماية مستقبل الأجيال الصاعدة، مستشهدا بإلغائه لقانون المحروقات، نزولا عند طلب الاتحاد العام للعمال الجزائريين. كما أكد بأن «الرئيس يتمتع بصحة وجيدة وهو يقوم بمهامه على أكمل وجه». وجدد ولد عباس انتقاداته اللاذعة للمغرب الذي يحاول حسبه، إغراق الجزائر في المخدرات، معتبرا «عملية وهران جزء من هذا السيناريو الذي يحاك ضد الجزائر». كما ذكر بمحاولات إدخال الأسلحة الثقيلة عبر الحدود والتي تم يتم صدها يوميا من قبل الجيش الوطني الشعبي، معتبرا هذه الحقائق «أمرا خطيرا يستدعي اليقظة وتوحيد الجهود والصف من اجل تحصين الوطن».