حالة خوف وترقب عرفها القسنطينيون ليلة الأربعاء إلى الخميس، بسبب التساقط الكبير لكميات معتبرة من الأمطار والمتواصل لعدة ساعات، والتي وصلت إلى 60 ملم، وأدت إلى ارتفاع مقلق لمنسوب واد الرمال. كما عرفت هذه الفترة استنفار مختلف المصالح، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية رغم بعض الخسائر المادية، فيما شكلت الولاية خلية يقظة للتأهب لأي طارئ، وذلك عقب النشرية الجوية الخاصة. وقد تدخلت، يوم الخميس، مصالح الحماية المدنية التي كانت مدعومة ب 15 شاحنة تدخّل و06 سيارات إسعاف للحماية المدنية بالإضافة إلى 90 عونا في العديد من مناطق الولاية للقيام بعملية التعرف وامتصاص المياه المتراكمة باستعمال عتاد خاص. وتم في هذا الشأن، إنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا عالقين بالطابق الأول لبناية بعد تسرب المياه إلى منازلهم بحي جبلي أحمد (الكانطولي) ببلدية الحامة بوزيان، الذي عرف خلال الأيام الفارطة فيضانات كبيرة، تسببت في موت شخصين وتضرر أكثر من 45 مركبة. وسجلت مصالح الحماية المدنية بالمدخل الثانوي لمنطقة سيدي مسيد ببلدية قسنطينة، سقوط حجارة. كما سجلت بحي التوت سقوط جدار بطول 06 أمتار، وتسرب مياه الأمطار داخل معهد بحي باب القنطرة، مع تسجيل تسرب مياه الأمطار داخل مساكن بكل من حي بوالصوف و05 جويلية 62. أما بحي الأمير عبد القادر، فقد تسببت الأمطار في ارتفاع منسوب المياه بالطريق الفرعي المقابل للسكان. وببلدية عين أعبيد تسربت المياه إلى مساكن داخل أحياء البستان، صحراوي، كحالشة كبار ومنطقة عين قراف بالإضافة إلى تسرب المياه إلى مدرسة ابتدائية بحي 300 مسكن ومحور دوران مدخل عين أعبيد. وتَسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار ببلدية زيغود يوسف وبالتحديد بالقرب من الملعب الجواري وسط المدينة وعين فاطمة، في تسرب المياه إلى داخل المساكن، شأنها شأن حي السعادة صالح ببلدية ابن باديس؛ حيث غمرت المياه مقهى ومحلا تجاريا وثلاثة مساكن بالإضافة إلى منزلين بحي زيغود يوسف. كما شهدت ولاية قسنطينة أثناء تساقط الأمطار، تسرب المياه إلى عدة منازل بأحياء بلدية الخروب، على غرار منطقة بونوارة والمدينة الجديدة علي منجلي داخل الوحدات الجوارية 01، 07، 08،بالإضافةإلىحيالاستقلالومحيطنزلالخيام. من جهتها، شكلت ولاية قسنطينة خلية يقظة بمعية جميع القطاعات الهامة بالولاية، على غرار مديرية الأشغال العمومية، الري ومصالح الحماية المدنية وغيرها، بعد صدور النشرية الخاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوية، حيث جنّدت الولاية كل الفاعلين ليبقوا في حالة استنفار لمجابهة أي طارئ، مع العمل على فك الطرقات ومساعدة العائلات التي قد تتأثر بفعل هذه الأمطار الغزيرة. وأكد والي قسنطينة على خلفية التساقط المطري الذي عرفته الولاية، الجاهزية لمجابهة التقلبات الجوية، حيث أكد سعيدون تجنيد كل المصالح المعنية إمكانياتها المادية للتدخل في النقاط التي سجلت بها اضطرابات على إثر تساقط الأمطار، حيث تم التدخل على مستوى الطريق الرابط بين بلدية عين أعبيد وقرية المعمرة بعد أن غمرت المياه وادي المنطقة، وتسبب هذا الأخير في إغلاق الطريق لأزيد من ساعتين قبل إعادة فتحها من قبل مصالح الحماية المدنية زيادة على تدخلهم لمساعدة المواطنين الذين غمرت المياه منازلهم. وأضاف المسؤول عن الولاية أن خلية الأزمة المنصّبة تتابع تطورات الأحوال الجوية بصفة مستمرة ومتواصلة، للإسراع في التدخل وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.