طالبت مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران إدارة النادي الهاوي لمولودية وهران لكرة اليد، بعقد جمعيته العامة، وتقديم الحصيلتين الماضيتين لموسمي ( 2016 2017 و2017 2018) مرفقتين بمحضر الجمعية العامة وبحضور المحضر القضائي، كما هو معمول به قانونيا في أقرب وقت، حسبما صرح بذلك ل "المساء" فيصل بوحيدبة رئيس مصلحة الرياضات بهذه الهيئة الرياضية. وأوضح بوحديبة أن المديرية اتصلت برئيس النادي الهاوي الطيب محياوي لمولودية وهران، لعقد جمعية عامة، وتجسيد هذه الخطوة فوق عودته إلى الوطن، حيث يتواجد حاليا بإسبانيا لالتزامات شخصية، مؤكدا أن هيئته الرياضية لن تتوانى في عقد هذه الجمعية العامة إذا ما تمادى الرئيس محياوي في عدم تطبيق القانون الخاص بالجمعيات العامة. وأكد ذات المسؤول أن مديرية الشباب والرياضة على دراية بكل كبيرة وصغيرة في مولودية وهران لكرة اليد؛ "نحن على علم بكل ما يجري ببيت مولودية وهران لكرة اليد، ونحن هيئة يمنع عنا التدخل في الشؤون الداخلية للفرق؛ لأن مهمة المديرية التوجيه والتطوير، لكن ذلك لا يمنعنا من التدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما جنحت الأمور إلى مزيد من التعقيد؛ حفاظا على هذا الفريق العريق". وكانت مديرية الشباب والرياضة وعلى لسان مسؤولها الأول غربي بدر الدين، كشفت أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام خطر الحل الذي يتهدد فريق مولودية وهران، وستعمل كل ما يتطلبه الأمر من أجل إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية بداخل هذا النادي العريق، بدءا بالدعوة إلى جمعية عامة، واعدة بمشاركة المولودية في البطولة الوطنية للموسم الجديد. وتعرف مولودية وهران وضعا معقدا منذ منتصف الموسم الماضي على خلفية مطالبة اللاعبين بتسوية مستحقاتهم المالية التي قدروها بخمسة رواتب شهرية، وتطور الأمر إلى منحى خطير برفض زملاء القائد رويجة لعب مباراة شباب ميلة التي كانت مقررة بميلة، مما انجر عنه خسارة الفريق الوهراني المباراة على البساط، وخصم نقطة من رصيده العام من النقاط، وإجباره على لعب لقاء العودة في مدينة ميلة أيضا، فكانت تلك مؤشرات على نزول المولودية إلى القسم الوطني الأول، بعد فشلها في ضمان مقعد لها في دورة البقاء. واستمرت الحال على ما كانت بعد النزول، بل وساءت أكثر في ظل رفض اللاعبين مباشرة التحضيرات في الموسم الجديد، الذي انطلق أمس الجمعة (05 أكتوبر)، وساد تخوف على مستقبل الفريق في ظل الغموض الكبير الذي يسود الفريق، والجمود الحاصل على الصعيد الإداري، وجنوح العلاقة بين الرئيس الطيب محياوي واللاعبين والمناجير العام نصر الدين بسجراري والمدرب مصطفى دوبالة، إلى قبضة حديدية، فتأكد للمتتبعين والمحبين أن الفريق بل والفرع ككل بالنادي الهاوي لمولودية وهران، سائر إلى كارثة الحل، إلا إذا أنقذه الغيورون في آخر لحظة. وتعالت أصوات المحبين في ظل العناد والعقلية السائدة بين الطرفين المتخاصمين، مطالبة مديرية الشباب والرياضة المحلية بالتحرك لتجنيب ضياع رمز من رموز كرة اليد بمدينة وهران، وهو ما كان في دعوة الهيئة الرياضية منذ أيام قليلة إلى عقد جمعية عامة في أقرب وقت، مع العلم أن مولودية وهران نجت من السقوط في الموسم ما قبل الماضي بفضل قرار من الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، التي ألغت النزول من القسم الممتاز آنذاك ، لكنها (أي مولودية وهران) لم تتمكن من تفادي هذا المصير في الموسم المنقضي، الذي قاطع فيه اللاعبون التدريبات عدة مرات إلى جانب مباراة رسمية. وحسب مصدر عليم فإن أغلب أعضاء الجمعية العامة، يطالبون حاليا وبإلحاح، بعقد جمعية عامة استثنائية، سيما أن رئيس النادي الطيب محياوي لم يقدم حصيلتيه الأدبية والمالية لموسمين متتاليتين، وهو ما أضاع على مولودية وهران إعانة مالية من مديرية الشباب والرياضة بقيمة 18 مليون دج، وهو ما تأسفت له مديرية الشباب والرياضة، وعلى تجاهل أعضاء المكتب المسير الهاوي لمولودية وهران مستقبل فريق كرة اليد رغم أن الأمر يتعلق بالفرع الوحيد الذي لايزال ينشط في النادي، بعد حل كل الفروع الأخرى وضم فرع كرة القدم على النادي المحترف. "الديجياس" تطلب تأجيل لقاء الافتتاح ل "الحمراوة" في سياق متصل، كشف بوحديبة فيصل رئيس مصلحة الرياضات بمديرية الشباب والرياضة، أن "الديجياس" ربطت الاتصال بالاتحادية الجزائرية لكرة اليد، لكي تطلب منها تأجيل اللقاء الأول المبرمج لفريق مولودية وهران في بطولة الموسم الجديد (2018 2019)، حتى يتسنى للمولودية ربح مزيد من الوقت تستهلكه لترتيب بيتها، وتسوية أوضاعها. مكي الجيلالي: مستعد للعودة لكن بشروط كشف المدير الفني السابق لمولودية وهران مكي الجيلالي ل "المساء"، عن تلقّيه اتصالا رسميا من رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران الطيب محياوي، لقيادة الشؤون الفنية للفريق في الموسم الجديد، موضحا أنه أعطى موافقته المبدئية لكن مقابل شروط لا يقبل التنازل عنها، رفض الإفصاح عنها إلى ما بعد اتفاقه نهائيا مع الرئيس محياوي بشأنها، بعد عودته من الخارج وجلوسهما ثانية على طاولة المفاوضات. وألح مكي - الذي يُعد الأب الروحي لفريق مولودية وهران لكرة اليد - على القول إن عودته إن تمت بدافع الغيرة على نادي مولودية وهران، الذي يُعد عائلته الثانية، والذي قضى به أحلى الأوقات، وتُوج معه بألقاب عديدة وطنيا ودوليا.