أكدت مديرة مؤسسة "الجزائرية للمياه" لولاية الطارف علي قشي فوزية، ل "المساء"، أنّ ولاية الطارف بدأت في توديع أزمة مياه الشرب بجميع البلديات، مع تسلم كل المشاريع المتبقية من البرنامج الاستعجالي، المخصص للقضاء على أزمة مياه الشرب بالطارف. في هذا الصدد أكّدت السيدة علي قشي أنّ ولاية الطارف بدأت تودّع أزمة مياه الشرب مع تسلم المشروع الضخم لمحطة الضخ العائمة بسدّ الشافية في جزئه الأول، بطاقة ضخ 200 لتر في الثانية، وتزويد 5 بلديات بالجهة الجنوبية، وهي بوحجار وعين الكرمة ووادي الزيتون وحمام بني صالح والزيتونة، حيث وصلت المياه إلى حنفيات السكان في انتظار تسلم الجزء الثاني من هذا المشروع بقوة ضخ 200 لتر في الثانية، والمربوط بمشروع تهيئة محطة المعالجة القديمة للمياه ببئر الجازية الذي انطلقت به أشغال التهيئة. وأشارت المتحدثة إلى أنّ مشروع المحطة العائمة بسد الشافية ينتظر تسلم محطة جديدة للضخ، لتقسيم توزيع المياه لكلّ بلدية من البلديات الخمس المعنية بهذا المشروع، وتسلم مشروع خزان بمنطقة المايدة ببلدية بوحجار بسعة 200 متر مكعب، والذي لم تنطلق به الأشغال بعد، لتزويد بلديات الجهة الجنوبية للولاية بانتظام بمياه الشرب، بما في ذلك مشاتيها مع تسلم مشاريع توصيلها بشبكة مياه الشرب. نفس المتحدثة أكّدت أن مشروع ازدواجية القناة على مسافة 22 كلم من محطة المعالجة بسد ماكسة بمحطة تجميع المياه بالحنيشات الذي يموَّل من الصندوق الوطني للمياه بمتابعة مؤسسة الجزائرية للمياه لولاية الطارف، وصل إلى مرحلة التجارب، وسيدخل مرحلة الاستغلال الفعلي عن قريب، ويمكّن من استرجاع 30 ألف متر مكعب من المياه الضائعة مع تزويد أكثر من 12 بلدية بمياه الشرب، بما فيها بلديتا البسباس والذرعان بالجهة الغربية. المشروع أُنجز في ظرف قياسي، وخُصّص له مبلغ 92 مليار سنتيم، وسيقضي نهائيا على أزمة مياه الشرب بولايتي الطارف وعنابة. 82 مليار سنتيم ديون "الجزائرية للمياه" من جهة أخرى، ذكرت المسؤولة أن المؤسسة تسعى لاسترجاع 82 مليار سنتيم من ديون المؤسسة من الزبائن، المقدّرة ب 52 مليار سنتيم، ومن الإدارات العمومية 23 مليار سنتيم، و7 ملايير سنتيم من التجار والمؤسسات الاقتصادية، حيث ستنتهج إدارة مؤسسة توزيع المياه توجيه الإعذارات، وانتهاج سياسة القطع والإحالة على العدالة لاسترجاع ديون المؤسسة المتراكمة. كما ستعمل مديرية القطاع على تعميم العدادات على جميع فئات زبائن مؤسسة توزيع المياه، للقضاء على الفواتير الجزافية ولدفع كل زبون ثمن ما استهلكه من ماء.