أطلقت الرابطة الولائية للدراجات الهوائية بقسنطينة تجربة فريدة من نوعها من خلال استحداث فريق قاري، بعد الاتفاق مع فريق نجم القرزي الذي احتضن هذا الفريق؛ في خطوة لترقية وتطوير مستوى رياضة الأميرة الصغيرة بالجهة الشرقية، لتكون إضافة إلى النوادي الثلاثة القارية الموجودة على المستوى الوطني، وهي المجمع البترولي و«سوفاك" بالعاصمة وفريق "لاسفيكس" بالبليدة الذي يتخبط في العديد من المشاكل. حسب رئيس الرابطة الولائية للدراجات الهوائية بقسنطينة ياسين لافالة، فإن هذا الفريق القاري الذي تمّ اختيار نادي القرزي لاحتضانه، يُعدّ تجربة جديدة بعاصمة الشرق، مضيفا أن الرابطة بالتنسيق مع رئيس نادي نجم القرزي السيد عبد الحميد رباعة، اتصلت بالعديد من الأسماء الدولية المعروفة على المستوى الوطني لتدعيم النادي، من أجل تشكيل نواة لفريق الأكابر الذي يضم 13 دراجا بدأوا تحضيراتهم منذ أيام، بعدما تم إعطاء إشارة انطلاق تربص الفريق بالمعهد الوطني لتكنولوجيات الرياضة والشباب بقسنطينة تحت إشراف طاقم التدريب الشاب، المكوّن من خالد قميحي وفوزي سخان. وأكد ياسين لافالة في دردشة مع "المساء"، أن التربص الأول الخاص بالتحضير للياقة البدنية، تم في أجواء رائعة تسودها روح الأخوة والإرادة الجامحة، لإنجاز تاريخي للفريق ومنتخب قسنطينة، مضيفا أن الرابطة تقف إلى جانب هذا الفريق، وتضع كل إمكانياتها في خدمة الدراجين. ووعد بتسخير كل ما يلزم لاسترجاع مجد الأميرة الصغيرة بقسنطينة، وإخراجها من النفق المظلم الذي طال انتظار الخروج منه. كما طالب الدراجين بالالتفاف حول المدرب فوزي سخان الدراج السابق، وأن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا لبلوغ الهدف المنشود. وأوضح رئيس الرابطة الولائية للدراجات الهوائية، أن الفريق القاري يُعتبر مثل الفرق المحترفة في رياضة كرة القدم، مضيفا أن هذا الفريق القاري يمضي دفتر شرط مع الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية للمشاركة في كل الدورات على مستوى القارة الإفريقية، ويكون له تنقيط في كل مشاركة، مضيفا أن هذه التجربة صعبة المنال، خاصة أن الدراجين المشاركين في هذا الفريق من خارج قسنطينة، ومنهم 6 دراجين في المنتخب الوطني العسكري. وأكد محدثنا أن اختيار نادي نجم القرزي لاحتضان هذا الفريق القاري، لم يكن اعتباطا وإنما جاء بعد دراسة وتأن في ظل إصرار رئيس نجم القرزي على خوض هذه التجربة، ووفّر كل الإمكانيات في سبيل إنجاح العملية ورفع هذا التحدي، مضيفا أن نجم القرزي خاض تجربة أولى في مجال رياضة كرة الطائرة، واستطاع أن يفرض نفسه وأن يحقق نجاحا غير متوقع. من جهته، أكد رئيس نجم القرزي عبد الحميد رباعة أن هذه التجربة استهوته منذ أن تحدّث عنها مع رئيس الرابطة الولائية للدراجات الهوائية، مضيفا أنه تم وضع أرضية تفاهم قبل الاجتماع بالدارجين ووضع كل الترتيبات. وقال إنه فضّل فتح مدرسة في الدراجات، وانطلق ب 4 دراجات سنة 2016 لفئة ما بين 10 سنوات و14 سنة، قبل الوصول إلى 18 دراجة في هذه السنة. للإشارة، انتقل عدد الجمعيات الممارسة لرياضة الدراجات الهوائية بقسنطينة، من 3 فرق إلى 14 فريقا منضما إلى الرابطة الولائية، منهم جمعيات من عين مليلة، واد زناتي وأم البواقي، تضاف إليهم فرق محترمة في هذه الرياضة من قسنطينة، على غرار فريقي ديدوش مراد وابن باديس. وتسعى الرابطة الولائية لتحقيق نتائج مشرّفة جدا، وبعث هذه الرياضة من جديد.