باشرت الاتحادية الجزائرية للدراجات تطبيق برنامج تنموي ضخم، من أجل بعث الرياضة بقسنطينة، والدخول في مرحلة جديدة، على أمل استعادة أمجاد ماضي اختصاص رياضي كان في وقت سابق من الاختصاصات الرائدة بمدينة الجسور المعلقة. ويبدو أن المدينة التي كان دراجوها ينشطون مختلف منافسات الملكة الصغيرة على المستوى الوطني خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات جددت العهد مع هذا الاختصاص بفضل الجهود المبذولة. وقد تم إطلاق برنامج هام للتكوين يشمل جميع المتدخلين في اختصاص الدراجات الهوائية، حيث أكد لوأج مسؤول التكوين برابطة الدراجات الهوائية بقسنطينة حسان بقاق بأنه "تم تنظيم دورات تكوين للمدربين والمحافظين والميكانيكيين". وبعد أن أردف بأن الورشة "ضخمة" طمأن ذات المسؤول بأن التكوين يشكل "المرحلة الأساسية" لتدارك تأخر يقدر ب21 سنة وضمان إعادة بعث اختصاص الملكة الصغيرة. من جهته أكد رئيس الرابطة المحلية للدراجات الهوائية ياسين لفانة بأن المشروع الكبير للرابطة هو تكوين "فريق قوي وتنافسي" من أجل تمثيل ولاية قسنطينة ومنافسة الفرق المحترفة. وأضاف رئيس الرابطة المحلية لهذه الرياضة بأن "إعادة تحديد مهام وخدمات الرابطة الولائية مكن من إضفاء مزيد من الحيوية والديناميكية على اختصاص سباق الدراجات الهوائية"، مؤكدا على أن تنظيم مرحلة من دورة الجزائر الكبرى للدراجات الهوائية بقسنطينة في شهر مارس المنصرم إضافة إلى منافسات وسباقات أخرى كلها عوامل ساهمت في جعل سباق الدراجات الهوائية له "أهمية خاصة" ويتقاسم معه هذا الرأي رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، رشيد فزوين الذي أوضح لوأج بأن "الملكة الصغيرة بدأت تأخذ مكانها شيئا فشيئا ضمن الساحة الرياضية لمدينة الجسور المعلقة". وأضاف بأن الاتحادية تعمل على مرافقة هذا "الانتعاش" من خلال تنظيم أكبر عدد ممكن من المنافسات بمساعدة شركاء ورعاة ماليين لهذه الأحداث الرياضية مع هدف تجهيز الرابطة بالدراجات والعتاد الضروري وتدعيم نوادي الدراجات الهوائية بالإعانات التي تسمح لها بتعزيز الخطوات التي تم تجسيدها في مجال تطوير هذا الاختصاص.