كشف وزير الطاقة السيد مصطفى قيطوني، أمس، عن التحضير لإطلاق مناقصة دولية لإنجاز وتركيب 150 ميغاواط لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، وهو الإنجاز الذي يعد الأضخم من نوعه بالجزائر، حيث سيسمح بتوفير مناخ استثمار هام في مجال الطاقة الكهربائية المنتجة خصيصا للمستثمرين، في حين أعلنت السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، عن أكبر مشروع للربط بالطاقات المتجددة والذي سيمس كامل الوزارات والمديريات المركزية. وأعلن وزير الطاقة من ولاية وهران، خلال إشرافه على افتتاح الطبعة التاسعة الصالون الدولي للطاقات المتجددة الذي يحتضنه قصر المعارض أحمد بن أحمد بوهران، بأن لجنة ضبط الكهرباء والغاز ستطرح قريبا مناقصة دولية عن طريق المزايدة لتركيب 150 ميغاواط لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية. وأوضح الوزير أنه «لتحضير العملية ستنظم لجنة الكهرباء و الغاز منتدى وطنيا حول البرنامج يوم 22 أكتوبر الجاري، يتم من خلاله توضيح كل المؤشرات الضرورية للفاعلين الوطنيين و لشركائهم للسماح لهم بالمشاركة في هذا التحدي الجديد». وأكد الوزير، بأن المشروع يعد فرصة للصناعيين والمستثمرين الوطنيين ولشركائهم الأجانب من أجل بذل الجهود والمساهمة لضمان نجاح العملية، مضيفا بأن العملية تدخل ضمن البرنامج الطموح الذي صادق عليه مجلس الوزراء شهر ماي 2015، والتي تهدف للجمع بين الاندماج الوطني وتطوير الطاقات المتجددة على نطاق واسع، مؤكدا بأن المرحلة الأولى من البرنامج الذي تبنّته الحكومة، سمح بإنجاز 22 محطة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة بطاقة إجمالية تصل إلى 400 ميغاواط موزعة على 4 ولايات من الهضاب العليا و الجنوب. كما كشف قيطوني، بأن الحكومة وافقت رسميا على أن تقوم شركة الطاقات المتجددة التابعة لمجمع سونلغاز بإنجاز محطات هجينة تعمل بالوقود «الديزل» والطاقة الشمسية، وهي المحطات التي ستثبت بالقرى وبجنوب البلاد بطاقة 50 ميغاواط للتخفيف من تكلفة نقل الوقود. وأضاف أن شركة سوناطراك هي المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني والتي اعتمدت الطاقات المتجددة ضمن رؤيتها الشاملة لسنة 2030، حيث سطرت برنامجا لتغطية 80 بالمائة من المواقع الصناعية لقطاع المحروقات للطاقات المتجددة و التي ستصل إلى 1.3 جيغاواط. وستتمكن سوناطراك وفق البرنامج الطموح من توفير 2 مليار دولار بحلول 2040، من خلال إنجاز مشاريع عديدة كمشروع الطاقة الشمسية مع الشركة الإيطالية «ايني» بطاقة 10ميغاواط ومشروع الطاقة الشمسية مع شركة» توتال» الفرنسية، وفي هذا الصدد أكد الوزير، أن البرنامج الكبير جاء استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الهادف لترشيد استخدام الطاقة. وفي رده حول سؤال ل»المساء» بخصوص مراجعة العقود طويلة الأمد كشف الوزير، بأن بعض العقود تمتد لسنة 2022 و2030 وستتجه سوناطراك للتفاوض بخصوصها، حيث سيتم مناقشة كل عقد على حدة. وبخصوص قضية بيع أسهم شركة «فرتيال» للشريك الجزائري قال الوزير، بأن هذه القضية تجارية ولا دخل للوزارة فيها. من جانبها كشفت وزير البيئة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، بأن قطاعها بصدد تسليم دراسة خاصة تم إنجازها ضمن برامج ترشيد استهلاك الطاقة، والذي سيتم من خلاله ربط جميع الوزارات والمديريات المركزية بالطاقة الشمسية، حيث سيتم عرض المشروع للمصادقة يوم الأربعاء المقبل، أمام مجلس الوزراء والممول من قبل الصندوق الوطني للبيئة بقيمة 450 مليون دينار. وأشرف الوزيران أمس، بوهران، على افتتاح الصالون الدولي للطاقات المتجددة في طبعته التاسعة والذي يعرف مشاركة هامة لكبريات الشركات المحلية و العالمية المتخصصة في المجال. كما سيعرف الصالون تنظيم محاضرات حول استخدامات الطاقة المتجددة، وإبراز التقدم الحاصل في مجال تنمية الطاقات المتجددة والحث على إقامة صناعة وطنية مدعمة بالخبرة الدولية.