أشرفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، بأوبيرا الجزائر بوعلام بسايح، على مراسيم حفل توزيع الجائزة المدرسية الوطنية «أقلام بلادي...أقبل» في طبعتها الأولى، بحضور العديد من الوزراء والإطارات والعائلات وكذا وفد صيني كضيف شرف، وحرصت الوزيرة على التأكيد على أن الأولوية مستقبلا ستخص تعزيز الهوية الجزائرية» للمدرسة (مدرسة الجودة) من خلال تعزيزها بيداغوجيا ذات خصوصية وطنية من أدب وتاريخ وفنون وذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء الذين أبدوا استعدادهم للاندماج في هذه الإستراتيجية. وأشارت السيدة الوزيرة في تدخلها، أمس، أمام جمع من السادة الوزراء والأسرة التربوية أن هذه الجائزة ترمي إلى تثمين الممارسات المبتكرة لتعليم اللغة منها العربية والأمازيغية، وقد قامت وزارتها بمنح مكانة أكبر للتراث الأدبي الجزائري في المسار الدراسي، وإعداد مختارات أدبية مدرسية بالغتين الوطنيتين. عبرت الوزيرة عن قناعتها بأن للمبدعين والناشرين دور في هذه المنهجية وبالتالي نظمت عدة لقاءات وورشات معهم، كما رافقوا التلاميذ في هذه الجائزة خاصة في الإقامة الصيفية ببوسماعيل في الصيف الماضي بحضور 27 تلميذا. أما على المستوى العام عبر الوطن فقد شارك 300 ألف تلميذ في المنافسة وبالتالي وصفت التظاهرة بالناجحة جدا.من جهة أخرى حيّت الوزيرة شركاءها منهم المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية ووزارة الثقافة. بالمناسبة، تعهد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بطبع أعمال الفائزين الأوائل، ناهيك عن الجوائز التي قدمها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. للإشارة، فقد انحصرت الجوائز في 10 برونزيات و9 فضيات و9 ذهبيات في الأطوار الثلاثة (ابتدائي-متوسط وثانوي)، وبالنسبة للذهبيات فقد فازت في الابتدائي خافي إكرام من الشلف ورحالي ايمان من البويرة وعبد الرؤوف حاج الزبير من العاصمة. وفي المتوسط كان من الفائزين نهى ملاك غرس من خنشلة ولوقاسي لينة من البليدة ومشاتي فيلاس سيرتا من العاصمة. أما الثانوي فعادت الجوائز الذهبية لبن زعبار سندس وغول ريحاني فاطمة الزهراء من باتنة ودحومان شراز من بومرداس وبلحاج سارة من البويرة وغيرها من الجوائز. أقيم بالمناسبة احتفال كبير ضم منوعات غنائية شارك فيها الجوق الموسيقي لأساتذة الموسيقى المدرسية، وكذا تلاميذ مدارس العاصمة وتيزي وزو، وعرضت أفلام تصويرية ، وأقيم معرض تشكيلي لتلاميذ ثانويات العاصمة، وشد عرض براعم مدرسة العربي تبسي من عين البنيان الحضور من خلال مشاهد من الفلكلور الصيني كانت على شرف الوفد الصيني الذي يحتفل به صالون الكتاب في طبعة 2018 وصفق له الجمهور مطولا، كما كرمت الوزيرة بالمناسبة الفائزة في مسابقة تحدي القراءة العربي بالإمارات في طبعته الثالثة ندى فيصل عنقال .