فاز 6 حرفيين أمس، بالجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف التي تم استحداثها في 2002، ضمن مسعى لتشجيع ومكافأة أفضل الأعمال التي تنجزها التعاونيات والمؤسسات الحرفية، حيث تم خلال حفل أشرف عليه وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، تقديم 3 جوائز في الصناعة التقليدية و3 جوائز في الصناعة التقليدية الفنية. وتمت عملية توزيع الجوائز في الحفل الذي نظمته وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية بمناسبة اليوم الوطني للحرفي بفندق "الجزائر" بالعاصمة، بحضور والي الجزائر عبد القادر زوخ، وعدد من المسؤولين وممثلي البرلمان وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وبالمناسبة أكد وزير السياحة، أهمية قطاع الصناعات التقليدية والحرف في المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعتبر خلاقا للثروة ولمناصب الشغل بامتياز، من خلال ما يمثله حاليا من 367 ألف نشاط حرفي "مكّن من خلق حوالي مليون منصب عمل دائم موزع على 330 اختصاصا". وأوضح بن مسعود، أن دائرته الوزارية تعمل في إطار الإستراتيجية التي سطرت من أجل النهوض بالسياحة في آفاق 2025، والتي تحدد مساحات مساهمة قطاع نشاطات الصناعة التقليدية في التنمية المحلية للبلاد، على تطوير القدرة التنافسية والمقاولاتية وإنشاء مناصب عمل، والمساهمة في التصدير والاندماج بين مختلف فروع النشاط الاقتصادي، مؤكدا من جهة أخرى تقديم الوزارة لعدة تسهيلات في من أجل رد الاعتبار لقطاع السياحة وجعله قطاعا محركا للاقتصاد الوطني، لا سيما من خلال التحفيزات المقدمة لتشجيع الاستثمار وترقية نشاط الوكالات السياحية ومنح التأشيرة والتنقل داخل الوطن. وذكر الوزير، بأن كل هذه التدابير التسهيلية المتخذة تندرج في إطار مرحلة إعادة بناء السياحة الوطنية الكبرى، وإعادة تقييم وضعها من خلال الملتقيات الجهوية التي سيتم تنظيمها هذا الشهر، في إطار المخطط الوطني للسياحة الذي يسير حسبه "بوتيرة جيدة من أجل بلوغ الهدف المسطر في آفاق 2030"، وأضاف في نفس الصدد قائلا "إننا نعمل على تسريع النمو من خلال تكثيف مرافق الترويج، وتحقيق قفزة في مجال التسيير والتنظيم مع التركيز على الإمكانيات المحلية"، مشيرا إلى أن القطاع يتبنّى ضمن هذا المسعى رؤية جوارية للتقرب من انشغالات الحرفي وتوسيع التشاور بين مختلف الهيئات والقطاعات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالقطاع من أجل مواجهة التحديات الجديدة. للإشارة فقد فاز بالجوائز الست للصناعة التقليدية والحرف كل من السيدة قرامدي العكري، من ولاية البويرة، في العمل على الصوف، والسيد علال أنور، من تلمسان، في العمل على المواد المختلفة وعمار المختار، من ولاية تيارت، في تخصص الجلود والسرج التقليدي، فضلا من دربال بوخميس، من ولاية ميلة في العمل على النّحاس والمعادن وشيوب محمود، من العاصمة، في تخصص العمل على الخزف الفنّي وأمزيان تسعديت، من ولاية تيزي وزو، في العمل على الخشب ومشتقاته. واعتمد اختيار اللجنة الوطنية لجوائز الصناعة التقليدية لعام 2018، على التحف الست الأفضل من أصل 18 تحفة تم اختيارها في المرحلة التمهيدية من مجموع 360 منتوجا تقدم به 294 حرفيا من بين ال520 الذين شاركوا في المسابقة التي شملت 45 ولاية. وتم الاختيار النهائي على مستوى مقر الوكالة الصناعة التقليدية من خلال اعتماد المعايير المطلوبة لتأهيل المنتوجات والمتمثلة في "موهبة الإبداع لدى الحرفي، والمهارات والجودة الفنّية والجمالية للتحف والقدرة على التكييف مع السوق". الحرفيون يكرمون رئيس الجمهورية كرم الحرفيون أمس، بمناسبة الإعلان عن أسماء المتوجين بالجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بإهدائه قطعتين فنّيتين مصنوعتين من السيراميك تتمثل الأولى في مزهرية والثانية تمثل العلم الوطني.