ندد آلاف المتظاهرين أمس، في مسيرة سلمية نظموها بقلب العاصمة الإسبانية مدريد باستمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية واستمرار نهب ثرواتها الطبيعية. وطالبوا إسبانيا بتحمل مسؤوليتها التاريخية من أجل تسوية القضية الصحراوية وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية. وجاب المتظاهرون أثناء المسيرة، من برلمانيين وحقوقيين ومتضامنين مع القضية الصحراوية من دول أوروبية وأيضا الجالية الصحراوية التي قدمت من مختلف المناطق الصحراوية ومن مختلف المدن الإسبانية والأوروبية، حيث جابوا الشارع الرابط بين ساحة أتوشا على مسافة خمسة كلم وصولا إلى ساحة مايور بقلب العاصمة مدريد. واكتظت الساحة عن آخرها بآلاف المشاركين في المسيرة وبدت الساحة مكتظدة عن آخرها مما لفت انتباه العديد من السياح. وهو ما جعل خيرة بلاهي ممثلة جبهة البوليزاريو في مدريد تؤكد في كلمة لها أمام المتظاهرين بمواصلة الشعب الصحراوي لكفاحه جيل بعد جيل. من جانبهم، ردد المتظاهرون هتافات ورفعوا شعارات تطالب بتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير منها «الصحراء حرة ولا بديل عن تقرير المصير» وأخرى تطالب بتطبيق العدالة والشرعية الدولية. كما طالبوا إسبانيا بتحمل مسؤوليتها التاريخية لتسوية النزاع الصحراوي والاتحاد الأوروبي باحترام عدالته التي أقرت بأن الصحراء الغربية والمغرب إقليمين منفصلين. كما ندد المتظاهرون باستمرار نهب الخيرات الصحراوية واستمرار اعتقال سجناء الرأي الصحراويين مطالبين بإطلاق سراحهم.