انطلق مشروع التحسين الحضري لمدينة برج منايل وجل أحيائها الكبرى مجددا، بتخصيص غلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم لتغطية مختلف الأشغال، لاسيما تهيئة الطرق والأرصفة، مد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، تهيئة شبكات الصرف الصحي وحماية السكان من خطر الفيضانات، وهو المشروع الذي لا طالما انتظره سكان هذه المدينة العريقة المعروفة بكونها تجارية بامتياز، تعرف توافد آلاف المواطنين يوميا على أسواقها المترامية بفضل توفر عامل الأمن. أفاد رئيس دائرة برج منايل، محمد بوعمار، أن أشغال تهيئة حي خزان الماء ببلدية برج منايل انتهت مؤخرا، وتم خلالها تهيئة الطرق والأرصفة، وبهذا تنفس سكان الحي الصعداء، حيث سمح المشروع بتحسين الواقع المعيشي لسكان هذا الحي، بينما تتواصل العملية بالنسبة للمخرج الشرقي باتجاه حي بوصبع إلى (ط.و/12). كما تتواصل نفس العملية على مستوى شارع مداوي وبقية أحياء بلدية برج منايل المترامية، وهي الميزة التي جعلت المسؤول يقر بصعوبة المهمة "لكنها غير مستحيلة.. نشير إلى أن مشروع التحسين الحضري انطلق سنة 2014، ثم توقف لأسباب تقنية، وعلى رأسها العجز المالي لمقاولة الإنجاز، ليعود وينطلق مؤخرا بتعيين مقاولة أخرى، والأشغال جارية من أجل إعادة الاعتبار لهذه المدينة العريقة"، يقول رئيس الدائرة، موضحا في المقابل أن بلدية برج منايل تضم عددا كبيرا من القرى متباعدة الأطراف، وكل قرية تتطلب تهيئة، مثل قرية "عمر بوكحيل" التي تحتاج إلى تهيئة شاملة للطرق والأرصفة والإنارة، وكذا تجمعات سكانية أخرى ب«ذراع القهوة" و«عين الحمرة" التي تتطلب حسبه- إمكانيات مادية إضافية لتغطية تكاليف مشروع التحسين الحضري، "ولابد هنا من إيجاد مصادر تمويلية، في إطار المخططات البلدية للتنمية من أجل تغطيتها، بالتالي تحسين الإطار المعيشي للمواطنين"، كما يضيف. برنامج تنموي.. حسب الأولويات هناك كذلك مشروع آخر يخص تهيئة حي "مصطفى بن بولعيد"، الذي أقرت له وزارة الداخلية إعانة خاصة من صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، مقدرة ب4.5 ملايير سنتيم لحماية الحي من خطر الفيضانات، سينطلق قريبا بإشراف المديرية الولائية للري، إلى جانبه مشروع آخر يخص تنقية جميع وديان الدائرة وهي؛ وادي منايل، وادي النور ووادي البسباس. كما تسجل بلدية زموري مشروعا آخر يخص التحسين الحضري للمدينة، خصص له مبلغ يقدر ب5.4 ملايير سنتيم من صندوق "افسسيال"، يوضح المسؤول أنها ستنطلق في أقرب الآجال بعد تعيين مقاولة الإنجاز. تتضمن العملية تهيئة شبكة الطرق بزموري مركز والأرصفة، مع مد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة. من جهة أخرى، استفادت بلديات الدائرة من عمليات سابقة لتهيئة شبكات الصرف الصحي، باستثناء بعض القرى والأحياء التي تتطلب تجديد الشبكة بتسجيل عمليات في هذا الجانب، حيث تصل نسبة تهيئة شبكات الصرف الصحي عموما إلى حوالي 95٪، وكشف محدثنا عن أن الدائرة بصدد تحضير برنامج 2019، يخص مخططات التنمية البلدية، حيث استفادت كل بلدية خلال 2018 من عمليات تنموية مقدرة ب5 ملايير سنتيم يجري إنجازها، ومن المقرر أن يكون برنامج التنمية المحلية للعام المقبل شاملا، يخص مجمل المشاريع الرامية إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، وتحديدا التحسين الحضري، الإنارة العمومية، تحسين الربط بالماء، تهيئة شبكات الصرف الصحي، تهيئة الطرق والمسالك والتنمية الريفية، حسب الأولويات.. ترقية الحياة الترفيهية والسياحية تسجل الدائرة مبدئيا، اقتراح موقعين اثنين بكلّ من بلديات برج منايل، زموري، رأس جنات ولقاطة، من أجل إنجاز ملعبين جواريين معشوشبين اصطناعيا. أفاد المسؤول أن السلطات المحلية بصدد البحث عن عقارات خالية من كل نزاع، للانطلاق في تجسيد هذا المشروع الرامي إلى ترقية الحياة الرياضية والترفيهية للشباب. وأضاف أن بلدية برج منايل تسجل ملعبا جواريا واحدا ومساحتين للعب، بينما تسجل باقي البلديات عجزا في هذا الإطار، مبرزا أن مشروع التحسين الحضري يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، حيث على كل رئيس بلدية السعي إلى توفير وعاء عقاري لتجسيد مشروع الملعب الجواري لفائدة الشباب والرياضيين عموما. من جهة أخرى، ساهمت عمليات تهيئة شواطئ زموري ولقاطة ورأس جنات، لاسيما توفير الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة وتهيئة المسالك وتوفير الخدمات اللازمة والأمن، في جذب عدد متزايد من المصطافين، وينتظر استقبال المزيد في مواسم لاحقة، لاسيما بعد المصادقة على مخطط التهيئة السياحية مؤخرا، مما سيسمح للسلطات الولائية لولاية بومرداس، الشروع في تجسيد مخططات التوسع السياحي بما يرتقي بوجهة الولاية سياحيا، حيث سمحت عملية إزالة الشاليهات منذ نهاية 2016 إلى اليوم، باسترجاع أوعية عقارية معتبرة، ومنه الانطلاق في تجسيد مشاريع استثمارية ذات بعد سياحي، وطني وعالمي. في السياق، أكد محدث "المساء"، أن غابة الساحل بزموري ستعرف مشروع تهيئة واسعة، بالتنسيق مع عدة جهات من أجل تحسين الخدمات المقدمة لزوراها، حيث اقترح المسؤول على والي الولاية خلال زيارته الأخيرة للغابة، تنظيم نشاط المقاهي الذي يطبع عليه حاليا الطابع الفوضوي، ومنه فرض أكشاك تجارية مصنوعة بالخشب، حتى تنسجم مع الطابع العام للغابة. إنجاز قطب سكني يضم 1300وحدة يبقى قطاع السكن بدائرة برج منايل من أهم القطاعات دينامكية، على غرار كامل إقليم الولاية، حيث تم مؤخرا القضاء على 1300 شاليه ببلدية برج منايل، وإعلانها خالية تماما من البيوت الجاهزة. كما تم في بلدية زموري، القضاء على موقعين بترحيل 530 عائلة وبقاء 1100 شاليه ينتظر قاطنوه عملية ترحيل في أقرب الآجال، حيث كشف السيد بوعمار عن وجود مشروع لديوان الترقية والتسيير العقاري، يقضي بإنجاز 1300 وحدة سكنية بموقع الشاليهات "طورنيي" بمركز مدينة زموري، ستنطلق أشغال الإنجاز قريبا، حيث تتطلب العملية أولا تهيئة الوعاء العقاري بإزالة مخلفات الشاليهات، ثم تجميع كل المشاريع السكنية المسجلة مسبقا، والتي لم تنطلق أشغالها بسبب غياب العقار، للشروع في إنجازها بهذا القطب السكني الجديد المقرر الشروع فيه قريبا. في نفس السياق، تسجّل السلطات أزيد من سلعة آلاف طلب على السكن الاجتماعي، مقابل 2000 وحدة تجري أشغال إنشائها بمختلف المواقع عبر الدائرة، مما جعل المسؤول يؤكد أن دراسة الملفات تكون حالة بحالة، وفق الشروط المعمول بها، ليتم توزيعها على مستحقيها، لاسيما من سكان البناءات الهشة. في المقابل، كشف عن أن الدائرة تسجل 1070 وحدة سكنية بصيغة "ال.اس.بي البيا" أغلبها توجد في بلدية برج منايل، بأكثر من 800 وحدة، كما تحصي البلدية 1500 وحدة عدل هي حاليا على وشك الانتهاء، ومن ثمة الشروع في إنجاز 900 وحدة في نفس الصيغة ببلدية زموري، بموقع "البور" بمركز المدينة. كما تسجل الدائرة أيضا مشروع البناء الريفي المجمّع بمنطقة الزعاترة في بلدية زموري، بإنجاز 30 وحدة، واقتراح مواقع أخرى ببلديتي جنات ولقاطة بالنظر إلى الطابع الريفي للبلديتين. علما أن السكن الريفي الفردي عرف في إطار مختلف المخططات بكل بلديات دائرة برج منايل، توزيع حوالي 3500 إعانة، منها 750 تجري أشغال إنجازها، و500 في مرحلة إطلاق الأشغال، والباقي تم الانتهاء من إنجازها.