أكد المشاركون في يوم دراسي حول داء السكري المنظم بسيدي بلعباس مؤخرا، تحت شعار "نعم للصحة والحياة، لا للسكري" لفائدة إطارات وموظفي قطاع الصحة والجماعات المحلية، على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية الموجهة لفائدة العمال من أجل الوقاية من هذا المرض وتجنب تعقيداته. شدد المتدخلون في هذا اللقاء، من أطباء وأخصائيين وإطارات من الجماعات المحلية، على أهمية العملية التحسيسية الموجهة للعمال، من أجل الوقاية من داء السكري وتجنّب تعقيداته التي قد تنعكس على إنتاجية العمال، وتؤثّر بشكل سلبي على مسارهم المهني، وتثقل كاهل خزينة الدولة والصندوق الوطني للتأمينات للعمال الأجراء. أبرز الدكتور نصر الدين بولريال، رئيس مصلحة طب العمل بمؤسسة الصحة الجوارية بسيدي بلعباس، في مداخلة بعنوان "تأثير مرض السكري على القدرات الإنتاجية للعمال"، أن نسبة كبيرة من المصابين بداء السكري تكون لدى الفئة العمرية الممتدة من 18 إلى 69 سنة، مما يستدعي تحسيس العمال أكثر بضرورة التحلي بالحيطة والحذر للوقاية من داء السكري. كما يتعيّن على المصابين من العمال بالداء تجنب تعقيداته. أضاف أن مرض السكري موجود بنسبة كبيرة وسط العمال، ولابد أن نتخطى فكرة أنه يؤثر على قدراتهم الإنتاجية، مما يستدعي تحسيسهم من أجل التعايش مع المرض ومتابعتهم للعلاج بطريقة منتظمة، مع القيام بالتحاليل الضرورية، فضلا عن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر. أوضح من جهته رئيس الخلية الولائية للنشاط الاجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية، جلول بوكرش، أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي يكمن في ضمان تكفّل أمثل في المجال الطبي لمستخدمي الجماعات المحلية بين موظفين ومتقاعدين، فضلا عن توعية المرضى وذويهم باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تعقيدات هذا المرض، عن طريق إجراء فحوصات دورية. عرف هذا اللقاء المنظم بمبادرة خلية النشاط الاجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية، تحت رعاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلقاء مداخلات ونقاشات حول داء السكري والمرأة الحامل والطفل والسكري، بمشاركة عدة هيئات، كطب العمل وجمعية المصابين بالسكري وإطارات لدى وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ومديرية الصحة والسكان.