أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس، على وضع حيز الخدمة محطة كهروضوئية لتوليد الكهرباء بطاقة 10 ميغاواط بدائرة البرمة الحدودية الوقعة جنوب شرق ولاية ورقلة. وأبرز وزير الداخلية على هامش حفل التدشين الأثر الإيجابي لهذه المنشأة الطاقوية التي تعد، حسبه، ثمرة شراكة ناجحة، وتندرج ضمن المشاريع الكبرى المهيكلة للدولة. ودعا السيد بدوي، الذي كان مرفوقا بكل من وزير الطاقة مصطفى قيطوني ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، إلى تشجيع الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة ووضع آليات التكوين ذات الصلة بمهن هذه الطاقة على مستوى مختلف المنشآت المماثلة على المستوى الوطني. كما نوه بالاستثمارات الهامة التي قامت بها الدولة لتحسين الطاقات المتجددة بصفة عامة والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، مشيدا في ذات الوقت بالجهود التي يبذلها مجمع سوناطراك في هذا المجال والذي يعد "مفخرة الجزائر ومؤسسة مواطنة بامتياز". وتم تجسيد هذا المشروع الطاقوي المدرج ضمن شراكة بين المجمعين البتروليين الجزائري والإيطالي سوناطراك وإيني بتكلفة مالية قدرها 16 مليون دولار ويمتد على مساحة 20 هكتار على مستوى حقل بئر رباع الشمالي بورقلة والذي يستغل من قبل الشركة المشتركة "مجمع سوناطراك آجيب". وتهدف هذه المحطة التي تضم 31320 لوحة شمسية بدورة حياة تصل إلى 25 سنة إلى تموين منشآت حقل بئر رباع ب5ر18 جيغاواط ساعي سنويا، بطاقة الكهرباء وتحرير الغاز الطبيعي من أجل تثمين أفضل. ويندرج إنجاز هذه المحطة ضمن المخطط الوطني المتضمن تطوير الطاقات المتجددة مثلما صرح به وزير الطاقة، الذي شدد بالمناسبة على أهمية الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن سوناطراك تملك "برنامجا طموحا يستهدف إنجاز عديد المحطات الجديدة في شتى الولايات على غرار ورقلة وأدرار وإيليزي".