ثمن منتدى رؤساء المؤسسات، أمس، النتائج التي انبثقت عن الندوة الوطنية للحكومة والولاة، مؤكدا أن القرارات المتخذة خلال الندوة ستسمح بإزالة العراقيل البيروقراطية وإعطاء صلاحيات واسعة للولاة لتطوير التنمية المحلية بتحرير اتخاذ القرار محليا فيما يخص الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال. وأكد السيد علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، خلال كلمة ألقاها في تجمع مع ممثلي المنتدى بولاية عنابة في إطار الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب رئيس جديد للمنتدى، أن التعليمات التي أسدتها الحكومة للولاة ستسمح بالنهوض بالتنمية على المستوى المحلي، قصد التوصل إلى بعث حركية اقتصادية إقليمية محلية، تستحدث مناصب شغل وتحسن الظروف المعيشية للسكان وخاصة الشباب. وذكر حداد بأنه في حال تجديد الثقة في شخصه، على رأس المنتدى، سيعمل على صياغة وتقديم مقترحات لصالح المؤسسات وسيدافع عنها لدى السلطات العمومية، مشيرا إلى أن من أهم هذه المقترحات، الإلحاح على تحسين مناخ الأعمال وتطوير الحركية المقاولاتية. وأضاف المتحدث أن هذه المقترحات ستقدم بالتوازي مع برنامج مفصل لبروز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تنفيذ خطط لتنمية بعض الشعب في بعض القطاعات، موضحا أن صندوق الاستثمار الذي سيستحدثه منتدى رؤساء المؤسسات، سيكون أداة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة من خلال الاهتمام بالمقاولة النسوية والشباب المقاول، حيث تعهد في هذا الإطار بمضاعفة المبادرات لتجنيد ومرافقة النساء المقاولات، وكذا استحداث حاضنات للمؤسسات الناشئة على مستوى الولايات. كما أشار المترشح لخلافة نفسه، على رأس منتدى رؤساء المؤسسات إلى أن منظمته ستركز خلال العهدة القادمة على وضع خطة عمل لترقية السياحة والزراعة، من أجل مواصلة وتعميق العمل المنجز بشأن قضية الأمن الغذائي، علما أن منتدى رؤساء المؤسسات سينظم ندوة حول على قطاع الصناعة الزراعية تجمع كل الفاعلين في القطاع لمناقشة التوصيات التي ستتم صياغتها واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في مجال الحليب والقمح. وتطرق المتحدث إلى أهمية مرافقة المتعاملين الاقتصاديين وتسهيل إجراءات الاستثمار أمامهم، مضيفا أن منظمته ستجعل من معالجة طلبات المتعاملين ومتابعتها أولوية خلال المرحلة القادمة، من خلال العمل على تعزيز وتقوية المندوبيات الولائية لكي تتمكن من ممارسة دورها كاملا على المستوى المحلي وتعزيز قدرات المنتدى على تطوير واقتراح فضاءات جديدة مخصصة للقضايا الاقتصادية. وانتقد المتحدث باسم منتدى رؤساء المؤسسات من يتجنب اتخاذ موقف صريح اتجاه القضايا المصيرية للبلاد، وبالأخص تلك التي تتعلق بتوطيد استقرارها واستمرارية مسار التنمية الوطنية، حيث أكد أن المرحلة التاريخية الهامة التي تعيشها البلاد "لا تقبل التردد والغموض"، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية والانخراط كليا ضمن الخيارات السياسية والاقتصادية الوطنية أو الخروج منها كليا، "بدلا من إمساك العصا من الوسط". من ناحية أخرى، قال حداد أن المنتدى "لا يؤيد النظرة المتشائمة لبعض المتعاملين الاقتصاديين الذين ينسبون النجاحات والانجازات إلى حنكتهم الحادة وإتقانهم لفن المقاولاتية، بينما يبررون الفشل بالمعوقات التي تأتي من السلطات العمومية أو حتى من اليد الخفية"، مضيفا بأن "هؤلاء الذين لا يتوانون في انتقاد سياسة الدولة من الناحية الاقتصادية "شكلوا ثروتهم في الجزائر من خلال تدابير تشجيع الاستثمار ومخططات الدعم التي تسمح لمؤسساتهم بتحقيق مستويات نمو".