كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد عرقاب بأن الدين العام المستحق على المجمع قد بلغ 1650 مليار دينار، وهي تشكل في الأساس ديون البنك الوطني الجزائري على المجمع، في الوقت الذي بلغت ديون المجمع لدى الزبائن60 مليار دينار.وأوضح المتحدث على هامش زيارة تفقدية لمحطة توليد الكهرباء برأس جنات ببومرداس أول أمس، أن الزيادة في تسعيرة الكهرباء من صلاحيات وزارة الطاقة. أفاد السيد محمد عرقاب بأن قرار رفع تسعيرة الكهرباء من صلاحيات لجنة ضبط الكهرباء والغاز التابعة لوزارة الطاقة. وقال خلال تصريح على هامش زيارته لمحطة توليد الطاقة الكهربائية برأس جنات (بومرداس) الخميس المنصرم، أن اللجنة تعتبر المخول الوحيد لإقرار الزيادة في تسعيرة الكهرباء من عدمه، مبرزا بأن سونلغاز شركة اقتصادية قد أقرت برنامج استثمار بحلول 2028 بحجم مالي مقدر ب2400 مليار دينار يخص إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز. واعترف السيد عرقاب أن المداخيل لا تغطي إلا الشق المتعلق بالاستغلال، وأنه "لتحقيق البرنامج التنموي لا بد أن تساند الدولة سونلغاز بقروض ذات امتيازات"، مقرا بالمقابل بكون "سونلغاز أصبحت عبئا على الدولة كون ديونها لدى البنوك وخاصة البنك الوطني الجزائري قد وصلت إلى 1650 مليار دينار". وأضاف المتحدث أنه على الشركة تحقيق اكتفاء ذاتي يتراوح بين 20 إلى 30% حتى تتمكن من تمويل كافة الاستثمارات "ولكنها غير قادرة في الوقت الحالي"، يضيف محمد عرقاب، كاشفا بالمقابل أن حجم الديون المستحقة على زبائن الشركة قد وصلت إلى 60 مليار دينار، وأن سنة 2018 قد سجلت تحصيل قرابة 30% من حجم المستحقات عن طريق جدولة ديون الزبائن "والعملية متواصلة"، يضيف ضيف بومرداس. وفي هذا الصدد، كشف السيد عرقاب بأن سونلغاز تعمل على إنتاج 25 ألف ميغاواط في آفاق 2024 "وهو هدف سونلغاز لتغطية الطلب المتزايد من الطاقة الكهربائية"، مؤكدا أن سونلغاز لديها أهدافا استباقية تقوم على إنتاج مسبق للطاقة تحسبا لأي ضغط قد يسجل. وأوضح بأن الطلب المسجل على الكهرباء خلال الصائفة الماضية قد بلغ 13.776 ميغاواط، وسيرتفع خلال صيف 2019 إلى 15.800 ميغاواط، في الوقت الذي يبلغ الإنتاج العام من الطاقة الكهربائية 19 ألف ميغاواط، ما يعني تحقيق فائض في الإنتاج بأزيد من 4 آلاف ميغاواط يوجه تحديدا لتغطية أي أعطاب محتملة، مؤكدا على وجود "عمل مشترك مع الجارتين تونس والمغرب لتصدير الكهرباء والغاز". وبخصوص مشروع محطة توليد الكهرباء برأس جنات، فسيتم استلام الشطر الثالث والأخير منه نهاية مارس القادم، وسيدخل في الإنتاج بصفة نهائية مطلع جوان 2019 بتوليد 1200 ميغاواط، وقد بلغ حجم الاستثمار العام فيه 92 مليار دينار. وفي هذا السياق، أعلن محمد عرقاب عن استلام 6 محطات مماثلة تدريجيا بكل من ولايات سطيف، جيجل، مستغانم، خنشلة، النعامة وبسكرة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال ما بين 70 إلى 80% بكل محطة. ويقوم نظام توليد الطاقة الكهربائية بمحطة رأس جنات المتربعة على مساحة 18 هكتارا، على إنتاج الكهرباء عن طريق تقنية بخار الماء (توربينات البخار)، فهي مزودة بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية العصرية لتوليد طاقة كهربائية باستعمال بخار الماء والوصول لإنتاج طاقة أكبر من الطريقة التقليدية أي باحتراق الغاز. وأبدى السيد عرقاب افتخاره بكون محطة رأس جنات تسير بكفاءات جزائرية، مثمنا في ذلك البرنامج التكوين عالي المستوى المعتمد والذي سطرته الحكومة منذ سنوات. خط الكهرباء سي مصطفى - العفرون حيز الخدمة ومن جهة أخرى، أشرف السيد عرقاب على وضع خط الكهربائي سي مصطفى - العفرون حيز الخدمة بطاقة 400 كيلوفولط، وهو المشروع الذي سجل اعتراضات بعض السكان ما أدى إلى تعطيل تسلمه النهائي. ويتم إنتاج الطاقة الكهربائية بمحطة رأس جنات ببومرداس ذات القدرة الإنتاجية ب 1200 ميغاواط، ما سيساهم في تزويد ولايات الوسط بالكهرباء بالاستلام الكلي للمحطة خلال 2019. كما أشرف السيد عرقاب كذلك على وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 1332 مسكنا بالغاز الطبيعي بقرى بوعاصم، بومراو، تعزيبت واحسامن ببلدية الناصرية، وكذا إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز شبكة نقل الغاز الطبيعي بأولاد سعيد لتغطية قرابة 3 آلاف مسكن ببلدية شعبة العامر، وكذلك إعطاء إشارة انطلاق أشغال شبكة نقل الغاز الطبيعي بقرية أولاد علي بذات البلدية، مشددا على مؤسسة الإنجاز كنغاز على تقليص مدة الأشغال من 9 إلى 6 أشهر على أقصى تقدير.