نظّمت «جمعية النادي العلمي آفاق» لجامعة «امحمد بوقرة» ببومرداس، أمس، يوما إعلاميا حول عالم الشغل لفائدة الطلبة، اختارت له شعار «أنشئ مشوارك المهني» بمساهمة عدّة شركاء وعلى رأسهم الوكالة المحلية للتشغيل والأمن الولائي، إلى جانب بعض المدارس المختصة في التنمية البشرية والتدريب. عرف اليوم الإعلامي بالمكتبة الرئيسية لجامعة بومرداس، تجاوبا ملحوظا من طرف الطلبة، خاصة وأنّ موضوع النشاط يتعلّق بالحياة المهنية بعد التدرّج. وحسب ممثلة الجمعية، فإنّ الهدف الرئيسي للنشاط يندرج ضمن مساعدة الطلبة الجامعيين على مجابهة عالم الشغل الذي يبقى حسبها مجهولا لدى هذه الشريحة التي تهتم طوال سنوات بالتحصيل العلمي، ثم تتخرج لتجد نفسها في مواجهة «مصير مجهول، لذلك نحاول في كل مرة تقريب المفاهيم للطلبة من خلال إشراك عدة فاعلين ذوي الصلة بعالم الشغل ومنهم الوكالات المحلية للتشغيل وكذا أجهزة دعم تشغيل الشباب»، تقول المتحدثة، مشيرة إلى تنظيم عدة ورش يؤطرها مختصون في مجال كتابة السير الذاتية، وإدارة الوقت وفن الخطابة من أجل تعزيز الثقة في طالبي الشغل. في السياق، يقول مدرب التنمية البشرية، سفيان مالكي إنّ أهم إشكال يطرح لدى الطلاب هو إدارة الوقت لاستغلاله الاستغلال الأمثل، خاصة مع التطور السريع الذي يميز العصر الحالي، وأضاف ل»المساء» على هامش نفس النشاط أنّ الطالب الجامعي عادة ما يكون ضحية ثالوث «الدراسة، المطعم والمرقد»، ما يجعله يهدر الكثير من الوقت الممكن استغلاله في تطوير نفسه. وثمّن بالمقابل تنظيم مثل هذه الأنشطة الرامية إلى تحسين مستوى الطلاب وتهيئتهم لولوج عالم الشغل، داعيا الطلاب إلى الانخراط في مختلف النوادي العلمية أو الثقافية التي يتم إنشاؤها بالحرم الجامعي، كونها تعمل على صقل مهارات أي طالب وتسهيل توجيهه نحو آفاق تجعله منتجا ونافعا لمجتمعه. في هذا الصدد، قال الطالب محمود (سنة ثانية ماستر اتصالات سلكية ولا سلكية)إنّ مثل هذه الأنشطة مكّنته من تسطير مستقبله والتأكيد على أنّه سيبادر بإنشاء مؤسّسته الخاصة في مجال دراسته، وأشار إلى أنّ مثل هذه النشاطات تمنح أمامه وأمام كافة الطلبة فرصة التعرّف على آفاق ما بعد التدرّج وعالم الشغل. من جهته، قال الطالب رابح (سنة ثالثة رياضيات) إنّ الأنشطة المقامة لمرافقة الطلبة نحو عالم الشغل، تمنح آفاق الاطلاع على فرص التشغيل المتاحة أمام الطلبة كل حسب مجال تخصّصه، أو حتى الاطلاع على تسهيلات إنشاء مؤسسات خاصة ومن ثم المساهمة في خلق فرص عمل، معتبرا التحصيل العلمي عبر المسار الجامعي «جافا» أي ينقصه الديناميكية والتطبيق، عكس عالم الشغل الذي يعتبر كله فعالية، ما يجعل تنظيم مثل هذه التظاهرات جسرا يربط العالمين وتخرج الطالب من قوقعة الدراسة إلى اكتساب نظرة عن مجالات العمل الذي قد تتاح له عند التخرج.