فنّد المدير العام لمديرية الضبط وتنظيم النشاط بوزارة التجارة الاشاعات المروجة حول توقف ازيد من 5000 مخبزة عن مزاولة نشاطها التجاري، مؤكدا أن الأمر يتعلق بشطب 250 تاجرا من قائمة السجل التجاري لعدم احترامهم المعايير المعمول بها. وأوضح السيد يحياوي أن نشاط المخابز يشهد اقبالا كبيرا للتجار خاصة بعد المساعدات الهامة التي قدمتها الدولة لهذا القطاع من خلال الدعم المباشر لأسعار مادتي الفرينة والقمح، حيث بلغ دعم مادة القمح او السميد أزيد من 80 مليار دج و60 مليار دج بالنسبة لمادة الفرينة التي بلغ سعرها المسوق للتاجر ب2000 دج وهو سعر بعيد عن القيمة الحقيقية للفرينة بالسوق المحلية أو الدولية، مضيفا أن أسعار القمح ستعرف انخفاضا في الأشهر القليلة القادمة موازاة مع تراجع أسعارها بالأسواق الدولية. وفي رده على إلحاح أصحاب المخابز بالمطالبة برفع سعر الخبز، جدد السيد يحياوي تأكيد الوزارة عدم الزيادة في سعر الخبز المحدد من طرف الحكومة منذ 1996 كما أنه لامجال لتقديم دعم مباشر لأصحاب المخابز فيما يخص الضرائب والكهرباء وباقي النفقات والأعباء على الأقل في الوقت الحالي حسب المتحدث الذي تمسك بمبدإ الحوارالذي يبقى مفتوحا للقطاع للنظر في المشاكل التي يواجهونها. وأشارالسيد يحياوي في حديث خص به »المساء« أنه منذ بداية السنة وإلى غاية نهاية سبتمبر 2008 تم تسجيل أزيد من 1100 مخبزة جديدة في قائمة السجل التجاري مقابل250 مخبزة تم شطبها خلال نفس الفترة وهذا دليل واضح على الاقبال الكبير على نشاط المخابز وهو يعكس مدى الفائدة التي يجنيها تجار المخابز من وراء مزاولتهم لهذا النشاط عكس مايروج له بعض التجار الذين تم إقصاؤهم من القطاع لعدم احترامهم الشروط والمقاييس المعمول بها نظرا للغش في ميزان وحدة الخبز او مزاولة نشاط آخر كصناعة الحلويات ضمن نفس السجل التجاري الخاص بالمخبزة. وتوجد حاليا ازيد من 20 ألف وحدة لصناعة الخبز والحلويات ناشطة على المستوى الوطني من بينهم قرابة 12 ألف وحدة خاصة بالمخابز فقط وتتوقع وزارة التجارة ارتفاع هذا العدد في السنوات القادمة قياسا بالدعم الذي تقدمه خزينة الدولة للمواد الأساسية التي تدخل في صناعة مادة الخبز والتي تصل الى ازيد من 140 مليار دج.