رفع فريق شبيبة القبائل رصيده من النقاط إلى 29 نقطة، بعد الفوز المحقّق يوم الجمعة الماضي، في استئناف البطولة الوطنية في جولتها ال16 على شبيبة الساورة، بنتيجة هدف مقابل صفر، وبهذه النتيجة التي عاد فيها النادي من بشار، تدارك إقصاؤه غير المقبول من طرف الأنصار في كأس الجزائر أمام أمل غريس في الدور ال32 من هذه المنافسة، وعلى ما يبدو، فإن هذا الدخول القوي للكناري في البطولة بعد عودتها إلى النشاط، يؤكد أنها تريد أن ترمي بكل ثقلها في البطولة الوطنية، وتحقيق أهدافها بلعب الأدوار الأولى. ضيقت شبيبة القبائل، التي تتواجد في مرتبة الوصيف، الخناق على اتحاد العاصمة المتصدر لجدول الترتيب، الذي انهزم في نفس الجولة أمام دفاع تاجنانت بهدف لصفر، ليصبح الفارق بين الناديين، أربع نقاط. يعد هذا الفوز الأول بالنسبة للشبيبة في بشار، منذ نشأة فريق شبيبة الساورة، حيث لم يسبق للكناري أن فاز عليه في عقر داره، ليدخل بذلك هدف فيستون فريقه، في تاريخ الأندية التي أطاحت بالساورة فوق ملعبها، لتكون هذه البداية الموفقة للنادي، انطلاقة جديدة في البطولة المحترفة الأولى، في انتظار تحقيق المزيد. لم تكن تنتظر شبيبة القبائل أن تحقق الفوز في بشار، حيث سافرت إليها بنية العودة بنتيجة التعادل، وهو ما أكّده ميلود عيبود، الناطق الرسمي باسم النادي، الذي قال إن الفوز في بشار ليس مهمة سهلة، وقد فعلها اللاعبون الذين أظهروا إمكانيات كبيرة وإرادة بالغة لتحقيق الفوز. كما عبر الرئيس ملال عن رضاه وسعادته لهذا الفوز، مؤكدا في تصريحات أعقبت المقابلة، أن الضغط كان كبيرا "ورغم أن حكم التماس لم يؤد دوره مثلما ينبغي"، إلا أنه يأمل أن تنسي النتيجة مباراة أمل غريس والإقصاء المر من كأس الجمهورية، ليضيف ملال أن هذا الفوز في بشار وأداء اللاعبين، إجابة على من يطالب الإدارة بإجراء استقدامات "هذا الفوز إجابة على كل من يضغط علينا من أجل إجراء استقدامات، قلنا إننا نملك فريقا جيدا يحتاج فقط إلى بعض التدعيمات"، ليواصل ملال "كنا على حق عندما اعتمدنا على الشبان، وقد أظهروا أنه يمكننا الاعتماد عليهم مستقبلا، هذا الفوز التاريخي يؤكد تضامننا ولم أشك أبدا في فريقي".