وضعت ولاية الجزائر استراتيجية جديدة لتخفيف الضغط عن الأقسام خصوصا بالأحياء الجديدة، في الوقت الذي يشتكي أولياء التلاميذ بمختلف بلديات العاصمة، من ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية، حيث تعززت مختلف المقاطعات الإدارية بهياكل تربوية جديدة ومجمعات في انتظار استكمال وتجهيز ما تبقّى، حسبما لاحظت "المساء" في خرجتها الميدانية. تَعزز قطاع التربية بمؤسسات جديدة في مقاطعات كل من الرويبة والدار البيضاءوبراقي وبئر مراد رايس وزرالدة، فيما لاتزال مشاريع أخرى تحتاج إلى التجهيز، وأخرى في طور الإنجاز، حسبما أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ. ثانوية ومجمع مدرسي بالرويبة لا يكفيان.. الزيارة التي قادتنا إلى بلدية الرويبة كشفت لنا أن فتح ثانوية واحدة جديدة غير كاف أمام الضغط الكبير في الثانويات الأخرى، حسبما أكد ل "المساء" الأولياء، موضحين أن أبناءهم يتمدرسون في أقسام يصل تعداد التلاميذ بها إلى أزيد من 45 تلميذا. لكن، بالمقابل، استحسن بعض أولياء التلاميذ المبادرة التي تقوم بها ولاية الجزائر؛ من خلال فتح هياكل دراسية جديدة بعد عطلة الشتاء للموسم الدراسي الجاري. وحسب معاينتا فقد تم فتح ثانوية بالرويبة تتسع ل 1000 مقعد بيداغوجي. كما استفاد حي "أولاد معمر" ببلدية الهراوة، من مجمع مدرسي من نوع"د"، يتكون من 12 قاعة دراسة بسعة 480 مقعدا بيداغوجيا (دوام واحد) وقاعة متعددة الاستعمالات ومسكن وظيفي، إذ خُصصت المؤسسة لاستقبال 320 تلميذا من هذا الحي يزاولون دراستهم في المرحلة الابتدائية في مناطق أخرى يتنقلون إليها عبر وسائل النقل. مجمع مدرسي ببرج البحري بمقاطعة الدار البيضاء زيارتنا لمنطقة برج البحري التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، كشفت لنا عن استفادة هذه الأخيرة من مجمع مدرسي يتكون من 12 قاعة دراسة تتسع ل 480 متمدرسا، وقاعة متعددة الخدمات ومسكن وظيفي، حيث خُصصت هذه المنشأة لاستقبال حوالي 400 تلميذ من حي "شابو"، كانوا يزاولون دراستهم في مدرستين على مستوى الحي الدبلوماسي بدرقانة ببلدية برج الكيفان، مع اضطرارهم لقطع الطريق المزدوج. وقال بعض أولياء التلاميذ ل "المساء" إن أبناءهم يجدون صعوبات كبيرة في التمدرس من خلال التنقل من منطقة إلى أخرى في ظل غياب وسائل النقل وقطع الطرق، حيث طالبوا بإنجاز هياكل جديدة لتمكين أبنائهم من الدراسة بجوار أحيائهم. مقاطعة براقي "حدّث ولا حرج" بقدوم عائلات جديدة إلى الأحياء السكنية بمقاطعة براقي تَضاعف عدد المتمدرسين، وأصبح الضغط المدرسي هاجسا كبيرا، حيث أكد أولياء التلاميذ في هذا الشأن، أن الهياكل الموجودة أصبحت "غير كافية"، لكن بالرغم من ذلك تعمل السلطات الولائية على استدراك هذا المشكل من خلال إنجاز متوسطة جديدة بحي الدالية ببلدية الكاليتوس، تتكون من 16 قاعة دراسة تضم 640 مقعدا و3 مخابر للعلوم والفيزياء وقاعتين متعددتي الاستعمالات وملعبا للرياضة وجناحا إداريا وجناحا يضم 5 مساكن وظيفية، حيث خُصصت المؤسسة لاستقبال 542 تلميذا موزعين على 5 متوسطات. كما استفاد حي "عثمان بن عفان" بنفس البلدية، من مجمع مدرسي يتكون من 12 قاعة دراسة تتسع ل 480 متمدرسا، وقاعة متعددة الاستعمالات ومسكن وظيفي حلت محل المدرسة القديمة "عثمان بن عفان" المشيَّدة بطريقة البناء الجاهز. كما أن إعادة توزيع 400 تلميذ بهذه المدرسة سيحسن، حسب الأولياء، من ظروف التمدرس بمؤسسة "أبي بكر الرازي"، التي يبلغ تعداد التلاميذ بها 800 تلميذ. هياكل جديدة مزوّدة بالطاقة الشمسية ورصدت "المساء" خلال زيارتها الحي الجديد 483 مسكنا بعين المالحة التابع للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، أن ولاية الجزائر قامت بإنجاز مجمع مدرسي مزود بالطاقة الشمسية، كمشروع سيعمَّم مستقبلا على مختلف المدارس، حيث تتكون المنشأة من 12 قاعة دراسة تضم 480 مقعدا وقاعة متعددة الخدمات ومطعم مدرسي وملعب لمزاولة الرياضة ومسكن وظيفي، إذ خصصت المؤسسة التربوية لاستقبال 128 تلميذا من هذا الحي، وبالتالي تخفيف الضغط عن المدارس المجاورة. كما استفادت منطقة "جنان السفاري" من مجمعين مدرسيين يضمان 24 قاعة دراسة تتسع ل 1000 متمدرس، إلى جانب قاعتين متعددتي الخدمات ومسكنين، فيما خُصصت المؤسستان لاستقبال 200 تلميذ يتمدسون بحي عين المالحة كانوا يعبرون الطريق السريع يوميا، بالإضافة إلى استقبال أطفال العائلات التي ستستفيد من عمليات الترحيل القادمة. مدينة "سيدي عبد الله" تتدعم بعدة هياكل استفادت المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالمعالمة، من 8 مجمعات مدرسية مع بداية الموسم الدراسي؛ كونها استقبلت عددا كبيرا من المستفيدين من مختلف المشاريع السكنية. ولاحظت "المساء" أن على غرار إنشاء مختلف المشاريع كالأسواق والعيادات الطبية ومحطة السكة الحديدية والجامعات والمؤسسات، تم إدراج الهياكل التربوية ضمن البرنامج الولائي؛ حيث افتُتحت متوسطة جديدة بعد عطلة الشتاء تتكون من 16 قاعة تتسع ل 640 متمدرسا و3 مخابر للعلوم والفيزياء وقاعتين متعددتي الاستعمالات وجناح إداري. كما تم إنشاء 5 مجمعات مدرسية تتكون من 100 قاعة دراسة، بطاقة استيعاب تصل إلى 2400 تلميذ و10 قاعات متعددة الرياضات و10 سكنات وظيفية، ستسمح بتقليص الضغط عن المجمعين المدرسيين الحاليين، بالإضافة إلى استقبال أطفال العائلات المرحَّلة مستقبلا.