كشف الملازم الأول بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، خالد بن خلف الله، ل«المساء"، أمس، عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادث انهيار ورشة بناء بالرحمانية التابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة، حيث استقبلت هيئته مكالمة هاتفية على الساعة السابعة صباحا من نهار أمس تفيد بوقوع الحادث. وأكد خالد بن خلف الله، أن ضحيتين لقيتا حتفهما فور وقوع الحادث بحي 2000 مسكن "عدل" بالرحمانية، أما الضحية الثالث فتوفي في مستشفى الدويرة بعدما تم نقله من طرف أعوان الحماية المدنية، مشيرا أن هيئته سخرت 5 شاحنات وأربع سيارات إسعاف ومختلف فرق التدخل السريع، منهم تقنيون ومختصون في مجال الردم. وأشار محدثنا إلى أنه الحادث نتج عن احتمال نزع الألواح من سقف حديث التشييد بالبناية التي تتكون من ثلاثة طوابق، علما أن الورشة تابعة لشركة تركية، مكلفة بإنجاز مشروع 2000 مسكن "عدل"، كما يوجد من بين المصابين ضحيتين من جنسية إفريقية. وكشفت مصادر أخرى ل«المساء"، أن الحادث لا يعد الأول من نوعه بورشات البناء، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على حياة العمال بسبب غياب شروط الأمن التي تضمن سلامتهم، وهو ما يستدعي فتح تحقيق قضائي وإنشاء خلية خاصة في حادث انهيار سقف بورشة بناء بالرحمانية، حسب وزير السكن عبد الوحيد طمار الذي عاين مكان الحادث، صباح أمس، وطالب بفتح تحقيق إداري وقضائي، لتحديد أسباب الحادث ومتابعة المتسبين، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات وملحا على إرسال مختصين في الميدان من أجل تحديد خلفيات الحادث. فيما طالب الوزير مسؤولي الورشة، إخبار عائلات الضحايا المتوفين، وكذا من تعرضوا لإصابات، كما دعا للتكفل بعائلات الضحايا. للإشارة، شهدت الجزائر العاصمة العديد من الحوادث المميتة أودت بحياة 31 عاملا خلال العشرة أشهر الفارطة من سنة 2018، حسبما أكدته أرقام من ولاية الجزائر. وأدى غياب وسائل الوقاية بورشات البناء والصيانة وإصلاح السيارات وورشات النجارة، إلى تسجيل عدد من الوفيات والإصابة بعاهات مستديمة و أنهى المسيرة المهنية لعدد من العمال، فيما سجلت أكثر الحوادث في مجال البناء.