تحت شعار "تراث العالم في الشارقة" انطلقت فعاليات أسبوع التراث الجزائري، أوّل أمس، في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي"، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، وتستمر الفعاليات حتى 19 يناير الجاري. في هذا السياق، قال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، "مع أسبوع التراث الجزائري نغوص في أعماق التاريخ، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والتنوع الثقافي، ما يشكّل زاداً لنا جميعاً. ونعيش أجواء من الفرح والبهجة مع الأشقاء الجزائريين على مدار خمسة أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية، ومحاضرات وعروض شعبية، وفعاليات وأنشطة، ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن التراث الجزائري العريق والمتنوع. وتابع المسلم: "لدى الأشقاء الجزائريين تراث غني وعريق ومتنوع، جذوره ضاربة في عمق التاريخ. وستشكل الفعاليات فرصة، يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات وعناصر التراث الجزائري؛ من خلال تشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تعكس تنوع وعراقة التراث الجزائري، حيث الفنون التراثية المتنوعة والمأكولات شعبية، والأزياء التي تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة في الصنع، التي يقدمها الوفد لتشكل لوحة كاملة عن تراث الجزائر بمختلف عناصره ومكوناته". ويتنوع برنامج الضيوف الجزائريين ليشمل جولة في المعرض في ساحة البيت الغربي، وإطلالة على العمارة الأثرية، والخط العربي الإسلامي، والفن التشكيلي، واللباس التقليدي الجزائري، واللباس التلمساني، والفخار، والنحاس، والجلود والسروج والأكلات التقليدية، بالإضافة إلى برنامج مسرح المركز والوصلات الشعرية، والعروض الفلكلورية وعرض الأزياء، والشعر الشعبي، وعرض مسرحي أمازيغي، وعرض تمثيلي للعرس التلمساني الجزائري. كما تتخلل البرنامج مسابقات يومية وجوائز للكبار والصغار، وورش متنوعة سيقدمها الوفد الجزائري. وستتضمن فعاليات أسبوع التراث الجزائري برنامجاً فكرياً، سيتم تنفيذه في معهد الشارقة للتراث يومي الأربعاء والخميس. ففي يوم الأربعاء كان الجمهور على موعد مع محاضرة بعنوان "التراث غير المادي هوية وطنية"، وأخرى بعنوان "الرقصات الشعبية الجزائرية؛ من التاء إلى التاء رمزية تراثية للحقائق التراثية". ويوم الخميس ستُلقى محاضرة "دور المتاحف في حماية التراث"، في حين سيكون عشاق التراث في دبا الحصن، على موعد خاص الأحد المقبل، مع فعاليات وأنشطة وبرامج تراثية جزائرية. ويأتي برنامج أسابيع التراث العالمي في إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث، للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء؛ من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. ويؤكد معهد الشارقة للتراث من خلال أسابيع التراث العالمي، على أهمية التراث، وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكونا حضاريا كبيرا، وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.