يعاني سكان قصور بلدية زاوية كنتة بأدرار، هذه الأيام الباردة من ندرة حادة لقارورات غاز البوتان، رغم وجود نقطتين للبيع إحداهما متنقلة بطاقة تفوق 200 قارورة غاز، وكذا إنجاز شبكة الغاز الطبيعي عبر معظم القصور وبعض الأحياء الحضرية بمقر الدائرة، حيث ما زالت نسبة ربط السكنات بشبكة الغاز ضعيفة. وبسبب ندرة قارورات الغاز يضطر عدد من مواطني قصور المنطقة إلى الاصطفاف على قارعة الطريق الوطني رقم 6 للظفر بقارورة أو أكثر خلال مرور شاحنات «نفطال» أو المتعاملين الخواص باتجاه دائرتي رقان وأولف، أو المقاطعة الإدارية برج باجي مختار، آملين تدخل السلطات الولائية لإنهاء معاناتهم في الآجال القريبة، فيما يجبر آخرون على جلب الحطب لاستعماله في التدفئة وحتى الطهي. من جهتهم يشتكي أصحاب شاحنات نقل قارورات غاز البوتان، من بيروقراطية إدارة مستودع «نفطال» بأدرار، حيث أفادوا أنّهم يمضون ساعات طويلة من أجل شحن حمولة القارورات وسط لامبالاة المسؤولين بالشركة. ويبقي سكان زاوية كنتة وقصورها مترامية الأطراف، تتكبّد المعاناة اليومية في الحصول على قارورة غاز إلى حين فتح مركز للبيع، أو جلبه من مركز أدرار باستمرار بشكل كاف للسكان، حيث يزداد الطلب على هذه المادة الطاقوية في هذا الفصل البارد. بلدية تسابيت بأدرار ... إعانات شحيحة لاترقى للتطلعات أكد علي باخة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لتسابيت الواقعة على بعد 60 كلم عن مدينة أدرار، أنه في إطار المخطّط البلدي للتنمية لسنة 2019، تم تخصيص أزيد من ملياري سنتيم لإتمام وإنجاز عمليات تنموية بقطاعات الأشغال العمومية، التربية، الموارد المائية، الصحة، الفلاحة والسكن، حيث سيتم توسيع وتجديد شبكة المياه صالحة للشرب والإنارة العمومية ومواصلة برنامج فك العزلة عن القصور، وإعادة الاعتبار للمدارس الابتدائية وقاعات العلاج وذلك بهدف تحسين الإطار المعيشي لسكان قصور بإقليم البلدية. في هذا الساق قامت مصالح البلدية بتخصيص وعاء عقاري لفائدة المواطنين قصد إنجاز سكنات ذاتية، حيث تمّ الانتهاء من دراسة تحصيص 1600 قطعة أرض موزعة على 23 مفرزة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على النمط العمراني للمنطقة، ومن المنتظر انتهاء أشغال إنجاز مقر جديد للحالة المدنية الذي خصّص لإنجازه مليارا سنتيم سيدخل حيّز الخدمة شهر مارس المقبل، لتقديم خدمة عمومية مناسبة، فيما اشتكى رئيس البلدية من ضعف الإعانات المالية الشحيحة في ظل مطالب ملحة وكبيرة لتطلعات سكان القصور التي عبّر عدد منهم أنهم يعانون من عدة نقائص، خاصة وأنّ البلدية لا يوجد بها مصدر آخر لتدعيم خزينتها التي تبقي قائمة في تسييرها على إعانات الدولة فقط، في ظل غياب استثمارات محلية حيث تفتقر لها جل بلديات الولاية.