تم استرجاع كمية إجمالية تفوق 160 طنا من مختلف أنواع النفايات البلاستيكية خلال 2018 بولاية ورقلة، وجّهت جميعها لعمليات إعادة التدوير، حسبما علم من مديرية البيئة بالولاية، وتندرج هذه الكمية المسترجعة من مادة البلاستيك ضمن كمية إجمالية تناهز 190 طنا من مختلف أنواع النفايات على غرار الورق المقوى (الكرتون ) والألمنيوم والحديد، كما أوضح ل(وأج) رئيس مكتب تسيير النفايات بالمديرية. تمكّن في هذا الإطار مركز الردم التقني بالنزلة (تقرت) الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا ويتوفّر على طاقة استقبال النفايات تصل إلى 30 ألف طن سنويا من استرجاع كمية تتجاوز 100 طن من مختلف أنواع النفايات لاسيما ما تعلق بالبلاستيك والورق المقوى، مثلما ذكر السيد رضوان مالكي. كما قدّرت النفايات المسترجعة من طرف مركز الردم التقني بورقلة (الذي يغطي 5 بلديات) بطاقة استيعاب سنوية تقارب 50 ألف طن بأزيد من 77 طنا تضاف لما يناهز 2ر4 طن من النفايات المسترجعة من طرف مركز الردم التقني لتماسين (يغطي بلديتين). ويتم التركيز خلال الفترة الراهنة على وضع إستراتيجية للوصول إلى مرحلة تدوير النفايات والاستفادة من عائداتها من خلال تسخير جميع الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية، وغرس ثقافة بيئية لدى المواطن وتوعيته بأهمية جمع وفرز وتدوير النفايات. وتم اعتماد بولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة إجراءات "إستعجالية" من أجل الحفاظ على المحيط، وإزالة أكوام النفايات المتناثرة داخل وخارج الأحياء والتجمعات السكنية والعمل على تشجيع المبادرات الشبانية لاستغلال هذه المادة الأولية الخام من النفايات، التي تساهم في استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة في إطار التسيير المدمج للنفايات. وتتجلى تلك التدابير بشكل خاص في حملات التنظيف التي تبادر بتنظيمها كل أسبوع الجهات المعنية بالتنسيق مع فاعلين محليين، سيما الجمعيات الناشطة في المجال وتشجيع المبادرات الشبانية بتسخير جميع الإمكانيات المتاحة للقضاء على المفارغ العشوائية، ويتم يوميا إزالة في حدود 450 طنا من مختلف النفايات المنزلية من طرف المصالح البلدية التي تقوم بنقلها إلى مراكز الردم التقني الموزعة عبر كل من دوائر ورقلة والنزلة وتماسين.