دافع رئيس حركة مجتمع السلم ومرشحها للرئاسيات القادمة عبد الرزاق مقري، أمس، من سكيكدة، وبشدّة عن مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها حركته قائلا خلال التجمع الشعبي الذي نشّطه بقاعة «عيسات إيدير»، بأن هذه المبادرة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الجزائر، «خاصة في ظل امتلاك هذه الأخيرة لإمكانات وخيرات تمكنها خلال 5 سنوات القادمة، من تحقيق التنمية والعدالة والإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، ومن ثمّ تحقيق حلم بناء وطن مزدهر من جميع النواحي». واعتبر مقري، تحقيق هذا الهدف يكمن في التخلي عن الصراع المحموم حول السلطة، كاشفا في ذات السياق بأن سبب ترشحه للرئاسيات المقبلة، هو السعي إلى لم الشمل بعد أن أيقنت الحركة بعدم وجود توافق لدى المعارضة حول شخصية محددة. وبعد أن ذكر بأن «حمس» فعلت ما عليها في هذا الإطار أكد مقري، بأنّه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، سيعمل من أجل تجسيد مبادرته المتمثلة في التوافق الوطني. في المقابل قدم رئيس «حمس» صورة «سوداوية» حول الوضع القائم في الجزائر، حين قال بأن «الجزائر متجهة إلى نفاد احتياطي الصرف عند سنة 2020»، منتقدا سياسة طبع النقود. كما حذّر من المخططات الأجنبية لضرب البلد وتقسيمه وتفتيته «لاسيما من قبل المخطط الاستعماري القديم الجديد المتمثّل في تقسيم الجنوب على غرار ما حدث بالسودان، وأيضا المخطط الصهيوني الرامي إلى تدمير الجزائر»، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول مؤسسات الأمن والجيش، والعمل من أجل تفويت الفرصة أمام المتربصين بالجزائر. وختم مقري، تجمعه بدعوة المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة «ومن ثمّ الدفاع عن أصواتهم من أجل إحداث التغيير المنشود ومنه القطيعة مع النظام السابق»، مجددا تمسّك حركته ببيان أول نوفمبر الذي اعتبره الإطار المرجعي الذي وحد الجزائريين، «والذي يعني بالنسبة لنا التمسّك اللامشروط بالوحدة الوطنية» للإشارة جدد السيد مقري، خلال ندوة صحفية نشطها عقب التجمع التأكيد على أنه في حال اتفاق المعارضة على شخصية واحدة فإن «حمس» سيكون لها رأي آخر بعد أن تعرض الأمر على مجلس الشورى.