كشفت مصادر إعلامية مصرية أن رئيس إتحاد كرة القدم المصرية، سمير زاهر، قد أعاد برمجة زيارته إلى الجزائر إلى يوم الثلاثاء القادم وهذا بعد تحصله على الضوء الاخضر من رئيس إتحاد شمال إفريقيا محمد روراوة.. ويتضمن برنامج الزيارة لقاء مع رئيس الإتحادية الجزائرية، حميد حداج، وأعضاء المكتب الفيدرالي بالإضافة للقاء مع أعضاء المكتب المسير لنادي شبيبه بجاية مع زيارة لمقر النادي ببجاية. كما سيعقد زاهر ندوة صحافية تهدف إلى تأكيد قوة العلاقة بين المسئولين عن الكرة في البلدين، وتنقية الأجواء واعادة حالة الصفاء بين الأشقاء الكرويين والجماهير، خاصة وأن منتخب البلدين سوف يلتقيان في مباراتين هامتين بالجزائر والقاهرة ضمن تصفيات كأس العالم الصيف القادم. وقبل تنقله إلى الجزائر سيكون رئيس الإتحاد المصري على موعد مع المستشار عادل الشوربجي، رئيس اللجنة القانونية وحلمي حسين كبير المحامين بالاتحاد، بعد أن اكتملت كل الأدلة التي تدين ابراهيم حسن، لاستدعاء هذا الأخير وتوقيع العقوبة عليه والتي يتوقع أن تكون ثقيلة ورادعة. كما سيتم استدعاء حسام حسن أيضا للتحقيق معه بخصوص التصريحات التي أطلقها في بعض القنوات الفضائية المصرية والذي فتح خلالها النار على الجميع خوصا أعضاء الإتحاد المصري وينتظر أيضا أن تكون عقوبة حسام ثقيلة هي أيضا ولكن أقل طبعا عن عقوبة ابراهيم. كما سيدرس الإتحاد المصري قضية التصريحات الخطيرة التي أطلقها اللاعب أحمد حسام المدعو "ميدو" على قناة المحور والتي وصف خلالها الجماهير الجزائرية بالمتعصبة والإرهابية، وهو ما سكلفه حتما عقوبة أخرى من طرف الإتحاد المصري والذي أكد بأنه قرر سن تعليمة بمعاقبة كل لاعب يدلي بتصريحات مسيئة للجزائر. حسام حسن سيستنجد بالرئيس مبارك ويتهم زاهر بالتواطؤ مع روراوة وجه حسام حسن نداء استغاثة للرئيس المصري حسنى مبارك، لرفع الإيقاف والظلم الذي وقع عليه من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، هو وتوأمه إبراهيم، نتيجة أحداث الشغب التي شهدتها مباراة ناديه المصري أمام شبيبة بجاية، وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك طالب عميد اللاعبين المصريين رفع ما وصفه بالظلم، الذي وقع عليه من جانب مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، برئاسة سمير زاهر الذي تواطأ، حسبه، مع رئيس اتحاد شمال إفريقيا محمد روراوة في العقوبة التي سلطت عليه بإيقافه لمدة ستة أشهر معتبرا بأن زاهر وعضو الإتحاد مجدي عبد الغني جعلوا منه وشقيقه كبش فداء قبل تنقل المنتحب المصري إلى الجزائر لمواجهة نظيره الجزائري يوم 6 جوان المقبل. "الزعيم" يقارن بين تصرف حسام بتصرف زيدان مع ماتيرازي وأخذت قضية معاقبة التوأم حسن حيّزا كبيرا من اهتمام الشارع المصري وامتدت حتى إلى الفنانين على غرار "الزعيم" عادل إمام والذي أثنى مطولا على حسام حسن إلى درجة كبيرة من المبالغة عندما لم يتردد في تصريح له على صفحات جريدة روز اليوسف عندما اعتبر أن حسام أفضل من مارادونا! واصفا الأول بالحقيقة والثاني بالوهم الذي حقق إنجازاته بتعاطي المنشطات والغش مستشهدا بالهدف الذي سجله باليد على منتخب إنجلترا وعن تبريره لما أقدم عليه النجم السابق للزمالك اعتبر "الزعيم" بأن كل شخص معرض إلى ذلك، فلا أحد بإمكانه ضبط نفسه دائما مستدلا بما أقدم عليه النجم العالمي ذو الأصول الجزائرية "زين الدين زيدان" في نهائي كأس العالم أمام إيطاليا والذي لم يتمالك نفسه أمام إهانة ماتيرازي وقام بنطحه رغم إدراكه بأن فريقه بأمس الحاجة إلى خدماته في مباراة مصرية بالمقابل شجب النجم المصري الآخر صلاح السعدني بقوة تصرفات التوأم في بجاية وكان فى قمة ثورته وهو يتحدث وقال "الموضوع لا يحتاج تفكيراً، فعندما يمس الموضوع صورة مصر وعلاقتها بدولة شقيقة، ويؤدى إلى وقيعة بين شعبين شقيقين فى توقيت لا تنقصنا فيه انقسامات يجب أن نرفضه بكل قوة.. فنحن لم ننته مما يحدث فى العراق، وفلسطين وانقسام الصف العربى بسبب الاختلاف على الموقف تجاه ما يحدث فلا نقاش فى أن من تسبب فى ذلك شخص غير مسئول وغير واع بما يفعل وما يحيط به من مجريات للأمور". روز اليوسف: "الجزائريون لم ينسوا ثأرهم القديم" وفي الوقت الذي تسعى فيه مختلف الفعاليات الكروية المصرية وحتى الجزائرية لتهدئة الخواطر، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية لا تتردد بعض الأبواق الإعلامية في مصر في صب الزيت على النار، كما كان الشأن مع صحيفة روز اليوسف والتي كتبت معلقة على قرار معاقبة التوأم حسن ولكن ما يصر البعض على تناسيه أن الجزائريين لم ينسوا ثأرهم القديم لدى حسام بسبب هدفه الذى أخرجهم من تصفيات مونديال، 1990 والذى زادته تصريحاته قبل شهرين عندما أعلنت قرعة تصفيات مونديال 2010 بأن مجموعة مصر تضم الجزائر فقال حسام فى تصريحات نارية إن مجموعة مصر سهلة للغاية، وكان يتمنى لو وقع منتخبنا مع منتخب عربى أن يكون المنتخب الجزائرى! وقد أشعلت هذه التصريحات نار الثأر القديم بينه وبين الجزائريين والتى ألهبتها هزيمته لهم فى بورسعيد فانتظروه هو والمصريين هناك فى حالة تحفز واضح بدليل أن العكس وقع فى مباراة الإسماعيلى والذى تحكم لاعبوه والجهاز الإدارى فى أعصابهم فكانت النتيجة رشقهم بالزجاج وأسياخ الحديد والطوب ودخول الملعب ومطاردتهم حتى غرفة الملابس، ومحاولة الفتك بإبراهيم سعيد الذى خرج متنكرا للحفاظ على حياته، لأن الإسماعيلي هزم فريق اتحاد العاصمة الجزائري ب4 أهداف، لكن السؤال: هل موقف فريق الإسماعيلي بلاعبيه وجهازه الفنى تجاه ما وقع هو النموذج المطلوب للروح الرياضية؟! إذا كان ذلك كذلك فعلى الفرق المصرية بعد ذلك اصطحاب خبير ماكياج وملابس تنكرية للخروج سالمين عقب كل مبارة لهم فى الجزائر. يأتي هذا بعد يوم من مباراة قمة الدوري المصري بين الإسماعيلي والأهلي والتي عرفت أحداث شغب كبيرة بين مشجعي الفريقين وترشق بما يسمى عندهم بالصواريخ، وهو دليل جديد على أن تصرف المشجعين هناك ليس أفضل من تصرف المشجعين الجزائريين ومن بيته من زجاج لا يرمى جاره بالحجر.