تشهد أسواق العاصمة ارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه، لاسيما الموسمية منها كالبطاطا التي سجلت ارتفاعا بلغ حدود 45 دج للكلغ، والبرتقال الذي لم ينزل تحت سقف 60 دج رغم أن أغلب أنواعه كالكليمونتين والطومسون.. تنتج محليا، ومقابل ذلك تبقى القدرة الشرائية للمواطن دون هذه الأسعار، مما يجعله عاجزا عن اقتنائها في غالب الأحيان. وقد سجلت أسواق العاصمة رغم ذلك، إقبالا لابأس به من طرف المتسوقين الذين أكدوا أنهم تحت رحمة التجار الذين يتلاعبون بالأسعار كما يشاءون، مما يضطرهم لشراء هذ المواد رغم غلاء أسعارها. وبخصوص منتوج البطاطا باعتبارها المادة الأساسية الأولى التي لا يكاد يخلو أي طبق منها، فقد استغرب بعض المواطنين من ارتفاع ثمنها الذي بلغ 45 دج، بعدما كان في السابق لا يتعدى 25 دج للكلغ الواحد، مع العلم أن البطاطا المسوقة حاليا في الأسواق هذه السنة ذات إنتاج محلي ولا وجود لبطاطا مستوردة على حد تعبير أحد ممثلي تجار الخضر والفواكه لأحد أسواق العاصمة، أما الفواكه فلم تسلم هي الاخرى من حمى التهاب الاسعار على الرغم من وفرة إنتاجها، فقد تراوحت أسعار فاكهة البرتقال ما بين 60 دج و70 دج، بنوعيها الشهيرين "الكليمونتين"، و"الطومسون"، أما التفاح فقد تراوح ثمنه بين 80 دج بالنسبة للأحمر، و120 دج بالنسبة للأصفر، وهي زيادات تبقى ظرفية حسب أحد التجار، مقارنة بأسعارها في أسواق الجملة، ومن جهة أخرى عرفت اللحوم زيادات معتبرة في ما يخص اللحوم البيضاء كالدجاج الذي استقر في حدود 290 دج، والديك الرومي الذي قارب سقف 400 دج، أما اللحوم الحمراء فيتراوح لحم البقر بين 650 دج و950 دج للكلغ، ومقابل ذلك وصل لحم الخروف عتبة 750 دج، وبعيدا عن الخضر والفواكه، عرفت أسعار الأسماك كذلك زيادات معتبرة، فبعدما كان الكيلوغرام الواحد من السردين لا يتعدى 100 دج، أصبح حاليا يتجاوز 160 دج للكغ، فيما أكد بعض التجار أن هذه الزيادة راجعة لنقص هذه الثروة البحرية خاصة في موسم تكاثر الأسماك ما يجعل الطلب عليها يزداد في هذه الفترة. وفيما يخص هذه الزيادات المتواصلة تختلف ردود الأفعال، فالتجار يحملون أسواق الجملة مسؤولية هذه الارتفاعات، فيما يرجعها البعض لغلاء البذور في الأسواق لا سيما بذور البطاطا التي يأمل المواطنون أن تعود لأسعارها الحقيقية.