* email * facebook * twitter * google+ عبّر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، عن رفضه لما ورد في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها أول أمس، للشعب ردا على حراك الشارع، حيث قدر بأن هذه الرسالة «غير دستورية لأنها تؤسس في مجملها لمرحلة انتقالية»، معربا عن تمسكه بالانتخابات الرئاسية القادمة، التي اعتبرها «الحل المناسب للجميع». ويرى رئيس جبهة المستقبل، أن «الكرة لا تزال في مرمى المجلس الدستوري»، الذي لابد له حسبه أن يلعب دوره الكامل من خلال الفصل في ملفات المترشحين لاستحقاقات 18 أفريل القادم، حفاظا على الدستور وقوانين الجمهورية»، حيث أشار في هذا الصدد إلى أنه بصفته مترشحا لهذه الرئاسيات «لا نزال ننتظر حتى الساعة ما سيصدر عن المجلس الدستوري من قرارات». وانتقد المتحدث، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، «المرحلة الانتقالية التي تتحدث عنها الرسالة، لأنها خطيرة على الجزائر وعلى الاستقرار بصفة عامة وترجعنا سنوات إلى الوراء وتمحي كل ما تم بناؤه في السنوات الماضية»، مشيرا إلى أن المطالب التي رفعها الشعب «كانت واضحة وصريحة ولا تطلب الذهاب إلى مرحلة انتقالية..». وواصل المتحدث مداخلته بالقول إن حزبه كان دائما يستند إلى المرجعية الدستورية، حفاظا على المؤسسات، مستدلا بعدم مرافعته لفكرة التمديد والتأجيل التي كانت ترددها بعض الجهات، تارة من المعارضة وتارة أخرى من المولاة، قبل الإعلان الرسمي عن ترشح رئيس الجمهورية لولاية خامسة. وفي رده على أسئلة الصحافة، توقع بلعيد حدوث بعض السيناريوهات، بعد الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة للشعب، «السيناريو الأول، هو أن يتم التمسك بالمواعيد الدستورية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية القادمة وترك الحسم للصندوق، أما السيناريو الثاني، فيكمن في أن تقوم السلطة بمراجعة نفسها وقراراتها وتكون بذلك قد استجابت لمطالب الشعب، من خلال إعلان انسحاب رئيس الجمهورية من السباق الانتخابي»، فيما يكمن السيناريو الثالث في استمرار حراك الشارع ومعه جميع الأخطار والانزلاقات التي قد تحدث، ما يدفعنا إلى تجديد الدعوة ه للحوار الفعلي والجاد قبل فوات الأوان». وعن سؤال يرتبط بتثمين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرسالة الرئيس بوتفليقة، رد بلعيد بالقول «عندما تمدحك أو تذمك الدولة الفرنسية فاعلم أن الأمر خطير»، ليخلص إلى أن «الشعب اليوم غير مستعد للانتظار أكثر ولذلك يتعين مراجعة القرارات قبل فوات الأوان».