* email * facebook * twitter * google+ أبرز مشاركون في الطبعة السابعة للملتقى الوطني "الأوراس عبر التاريخ" بخنشلة، الأهمية التي يمثلها البحث، والاهتمام بمجال الوسط الريفي للإقليم الأوراسي عبر العصور، من خلال توسيع آفاق التعاون بين مختلف الباحثين في التاريخ وعلم الآثار والأنثروبولوجيا. قال البروفيسور محمد شرقي من جامعة "8 ماي 1945" بقالمة، في هذا اللقاء الذي احتضنت فعاليته قاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، للمدينة التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا، "إن البيئة بهذه المنطقة صنعت إنسانا شامخا شموخ جبال الأوراس"، مضيفا أن سكان هذه المنطقة ظلوا على مر الأجيال، بمثابة المدافعين عن أرضهم الجزائر قبل أن يؤكد أن منطقة الأوراس المعروفة بالمنطقة الأولى التاريخية، خلال حرب التحرير الوطنية، تعتبر "مفتاح الثورة الجزائرية المظفرة". من جهته، أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة "عباس لغرور" في خنشلة، شكري عاشوري، أن الأوضاع الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية للإقليم الأوراسي في العصر الوسيط، قبل الفتح الإسلامي، كان لها ارتباط وثيق بالمقاومة ضد الإمبراطورية الرومانية، لتعرف تلك المرحلة ازدهارا في فترات تلاها تقهقر في فترات أخرى، بسبب -كما قال- عدم تقبل الرومان والبيزنطيين المساواة والأخوة الدينية مع السكان المحليين. بدوره، أكد الباحث في المجتمع والاقتصاد بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط، بلال عمرون، من جامعة البليدة، من خلال مداخلته الموسومة "أوراس النمامشة، الإنسان والمجال"، في إطار محور الإنسان والمجال في الإقليم الأوراسي كموضوع للدراسات التاريخية، أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال، فصل جبال أوراس النمامشة التي تمتد في بعدها الجغرافي من إقليم الزاب ببسكرة نحو منطقة بغاي بخنشلة، عن الإثنية البشرية الأوراسية، لما لها من دور في تركيبة الإنسان وسلوكياته وهجراته واستقراره بنفس المنطقة". كما أبرزت الأستاذة وفاء حديدان من جامعة خنشلة، في مداخلتها بعنوان "مقاومة المرأة الأوراسية في العصر الوسيط"، الدور الكبير الذي لعبته الكاهنة في المقاومة، ومساهمتها في تكوين تاريخ المنطقة وتكوينه البشري القائم على النظام القبلي. يهدف هذا اللقاء العلمي الذي نظمه المتحف العمومي الوطني "الإخوة الشهداء بولعزيز"، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية خنشلة، ومخبر التاريخ للأبحاث والدراسات المغاربية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قالمة، إلى تسليط البحث والاهتمام بمجال الوسط الريفي للإقليم الأوراسي، وتوسيع آفاق التعاون بين مختلف الباحثين لتطوير المجال البحثي "ما بين تخصصات والتقاطع". يشارك في هذه الطبعة السابعة لهذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، 105 أساتذة وباحثين يمثلون 37 جامعة من الوطن، سيقدمون 62 مداخلة. تجاوب لافت مع "أرملة الشهيد" لاقت مسرحية "أرملة الشهيد" التي أنتجتها جمعية "المثلث الواقي" بقالمة، تجاوبا لافتا للجمهور، أول أمس الثلاثاء، بقاعة العرض لدار الثقافة "علي سوايعي" بخنشلة. استقطبت هذه المسرحية التي أدتها وأخرجتها مفيدة عداس، وقام بتأليفها جمال بن صابر، عددا كبيرا من عشاق المسرح وتلاميذ بعض المؤسسات التربوية، مرفقين بأوليائهم لحضور هذا النشاط المبرمج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 57 لعيد النصر. تدور أحداث هذه المسرحية التي استغرق عرضها أكثر من ساعة، حول امرأة شهيد تتحدث من خلال صراع داخلي، عن الصعوبات التي واجهتها في حياتها اليومية أثناء الثورة التحريرية، وحتى غداة الاستقلال، ونظرة المجتمع إليها، حيث استعملت الممثلة مفيدة عداس عدة أدوات لإيصال رسائل المسرحية للجمهور، من خلال الكلام والإيماءات وحركات الجسد والانفعال الداخلي. عقب العرض، أكد التلميذ تيم قليل، من المدرسة الابتدائية "ابن سينا" ل«وأج"، أنه استمتع بحضور هذه المسرحية وخرج بعدة دروس، أهمها معرفة التحديات التي واجهت أرملة الشهيد، والتضحيات الكبيرة التي قامت بها من أجل تربية أبنائها وتعليمهم وجعلهم خير خلف لخير سلف، وضرورة احترام أرملة الشهيد. من جهتها، أوضحت الممثلة والمخرجة مفيدة عداس، عقب العرض، أن الهدف من هذه المسرحية هو إيصال العديد من الرسائل إلى الجمهور، من بينها إبراز دور أرملة الشهيد في تربية النشء، وإحياء ذكرى من قدموا أنفسهم خلال الثورة التحريرية المظفرة فداء لهذا الوطن، ولغرس الروح الوطنية وسط الأجيال الصاعدة. سيتواصل عرض العديد من المسرحيات بدار الثقافة "علي سوايعي" في إطار برنامج "مسرح ربيع الطفل"، في الفترة الممتدة بين 24 و28 مارس الجاري، بمشاركة جمعيات وتعاونيات ممثلة لمسارح سطيف وتيارت وعين البيضاء (أم البواقي) وسكيكدة، حسبما علم من مديرية الثقافة لولاية خنشلة.