سيشرع أطفال الجزائر بداية من اليوم في إرسال رسائل إلى الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون يطالبون فيها بضرورة حماية أطفال غزة وهم يتساءلون ولا يفهمون لماذا لا يحظى أطفال غزة الشهيدة بالحماية كبقية أطفال العالم. وحسب رئيس الهيئة الوطنية لتطوير البحث والصحة الدكتور مصطفى خياطي، فإن أزيد من 3 ملايين رسالة ستوجه إلى نيويورك تضامنا مع أطفال غزة. واعتبر الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لتطوير البحث والصحة "فورام" في اتصال مع "المساء "أمس ما يحدث بقطاع غزة مجزرة رهيبة تقترف على مرأى العالم بأسره في حق شعب أعزل ومحاصر منذ شهور، واصفا الكيان الصهيوني بالقوة الهمجية والوحشية التي لا تخضع لأي قانون ولا تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية التي تقتصر مشاركتها فيها على التوقيع عليها فقط. وبذلك فهي اليوم ومن جديد تدوس على الاتفاقية الرابعة لجنيف التي تحمي المدنيين في حالة الحرب والنتيجة هي سقوط الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، مشيرا إلى نسبة 30 بالمائة من الضحايا المشكلة من الأطفال والنساء. ويضيف رئيس هيئة "فورام" وأمام هذه الحالة الكارثية الاستمرار دون توقف في المطالبة بتوفير حماية دولية للمدنيين بقطاع غزة لا تكون فيها إسرائيل شريكا، مع الإلحاح على ضرورة فتح المعابر وتمكين السكان من التنفس واستقبال المساعدات من أدوية وأغذية وغيرها من الضروريات التي اختفت بنفادها مظاهر الحياة في القطاع. وطالب الدكتور خياطي من جهة أخرى بضرورة محاسبة الثلاثي -اولمرت وباراك وليفني - مرتكبي مجزرة غزة المتواصلة وذلك بتحريك دعوى قضائية أمام المحكمة الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب. وقال خياطي أن أطفال الجزائر الذين يدهشهم ويصدمهم ما يبث على الفضائيات من صور مرعبة للأطفال يتساءلون لماذا أطفال غزة ليست لهم حماية كباقي أطفال العالم؟ هذا التساؤل الذي ستتضمنه رسائلهم التي سوف يرسلونها للامين العام للأمم المتحدة. وحسب رئيس الهيئة الوطنية لتطوير البحث والصحة، فإن هؤلاء الأطفال سيرسلون 3 ملايين رسالة للامين العام لهيئة الأممالمتحدة يطالبون فيها وبإلحاح شديد إغاثة وحماية أطفال غزة..وحسب محدثنا فإن العملية ستنطلق بداية من اليوم بعد أن تنشر قصاصات على بعض الجرائد الوطنية يقوم الأطفال بملء المعلومات المطلوبة ثم إرسالها إلى ممثلية منظمة اليونيسيف أومكتب منظمة الأممالمتحدةبالجزائر اللتين ستقومان بدورهما بإرسالها إلى مقر الأممالمتحدةبنيويورك وبالتحديد إلى مكتب الأمين العام بان كي مون. وأضاف الدكتور خياطي ل "المساء" قائلا "إن ما يحدث في غزة اليوم يجعل قلبي يقطر دما ككل الجزائريين ويجعلني مجبرا على التحرك والمطالبة بصوت عال بإغاثة المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة وكل من لا علاقة لهم بالسياسة والحياة العسكرية . وحذر مصدرنا مما سينجر حتما مما تقترفه إسرائيل من جرائم والصمت الدولي التي ترافقها واختراقها الخطير للمواثيق والمعاهدات الدولية والتي ستفتح آفاقا كارثية في حق الإنسانية آنيا ومستقبلا. وأشار مصدرنا إلى اتفاقية جنيف التي تضمن حماية كاملة للمدنيين ولأماكن العبادة والآثار والمؤسسات التربوية والثقافية في حالة الحروب. وهي الأماكن التي استهدفتها إسرائيل بالدرجة الأولى حيث قصفت 11 مسجدا وعددا من المدارس وحتى المؤسسات الصحية والثقافية.