قامت الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس أمس بترحيل أكثر من 30 عائلة متضررة من الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المفوضية الأممية للاجئين إلى سكنات لائقة ببلدية عين البنيان بشكل مؤقت إلى غاية التكفل بهم نهائيا في الأشهر القليلة القادمة، وذلك على خلفية قرار والي ولاية الجزائر السيد محمد كبير عدو الذي خصص غلافا ماليا معتبرا لإعادة إسكان العائلات والتكفل بها مع إصراره على تجهيز السكنات بكل المستلزمات من أثاث وأجهزة كهرومنزلية بالإضافة إلى اقتناء أضاحي العيد للعائلات المعنية· وقد أصدر والى ولاية الجزائر عشية أول أمس بعد معاينة لأشغال رفع الردوم قرار الترحيل الذي استحسنته العائلات المتضررة التي اضطرت للمبيت في العراء ليلة أول أمس، ومن جهتها شرعت مؤسسات التنظيف والصيانة في تنظيف الموقع لتسهيل عملية إحصاء الخسائر المادية ببلدية حيدرة· ومن جهته أعلن الوالي المنتدب لدائرة بئر مراد رايس السيد صالح زيتوني عن تخصيص سكنات من غرفتين وثلاث وأربع غرف للعائلات المتضررة وذلك حسب عدد أفرادها ببلدية عين البنيان، مشيرا إلى أن الأمر سيكون مؤقتا لغاية ترميم السكنات، حيث تم لغاية الآن إحصاء أكثر من 30 عائلة في انتظار انتهاء أعمال المعاينة التي تقوم بها مصالح المراقبة التقنية للبناءات والتي صنفت في أول معاينة لها العمارة المجاورة لموقع الاعتداء بالأحمر درجة أربعة، في حين تضررت عدة بناءات فردية الأمر الذي جعلها لا تسمح للعائلات بالعودة إليها إلا بعد ترميمها، كما طمأن الوالي المنتدب المستفيدين من السكنات التي رحلت إليها العائلات المتضررة أنها ستعود إليهم مباشرة بعد تهيئة السكنات، وتم أمس تجنيد كافة الإمكانيات لاستقبال العائلات بسكناتهم· وبغرض التكفل الجيد بالعائلات المتضررة، خصصت ولاية الجزائر بالتنسيق مع كل من الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس و بلدية حيدرة غلافا ماليا معتبرا لم يتم الكشف عنه سيستغل في تجهيز السكنات وشراء أضحيات العيد تضامنا مع العائلات المصدومة نفسيا جراء ما أصابها خاصة ممن فقدوا احد أفراد عائلاتهم خلال الاعتداء، في حين سيتم تخصيص تعويضات مالية للمتضررين لترميم سكناتهم· ومن جهتها، جندت وزارة التضامن أكثر من 60 مختصا نفسانيا للتكفل النفسي والتربوي بالجرحى ومن عاشوا الاعتداءين، حيث توجهوا بعد ساعات من وقوع الاعتداء إلى الموقع لإعطاء الدعم النفسي للعائلات وتلاميذ المدارس على وجه الخصوص، كما تم توزيع نشريات خاصة عليهم ترشدهم إلى سبل التكفل النفسي وتخطى الأزمات، في حين ستخصص حصص استماع لصالح تلاميذ المؤسسات التربوية القريبة من الانفجارين ابتداء من يوم السبت لمساعدة التلاميذ على الحديث عما عايشوه حتى تنفك عقدهم النفسية، وهي الحصص التي سيستفيد منها الأساتذة ومدراء المؤسسات حتى يواصلون الدعم النفسي للتلاميذ·