* email * facebook * twitter * google+ سمحت نتائج الانتخابات العامة المسبقة في إسرائيل أمس، للوزير الأول المنتهية عهدته بنيامين نتانياهو بالبقاء على رأس الحكومة لعهدة خامسة بعد فوز حزب الليكود الذي يقوده بنتيجة تؤهله لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة مع أحزاب قومية ويهودية متطرفة. وينتظر أن يكلف ريفن رفلين رئيس الكيان الإسرائيلي المحتل بداية من يوم الأحد القادم، نتانياهو بتشكيل هذه الحكومة بعد أن حصل رفقة احزاب اليمين المتطرف واليمين الديني على 65 مقعدا مكنته من تحقيق أغلبية مريحة من مجموع 120 مقعدا التي يتشكل منها الكينيست الإسرائيلي. وينتظر أن يشرع الرئيس الإسرائيلي في أولى مشاوراته مع مختلف الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات من أجل معرفة موقفها قبل أن يتم اختيار النائب الذي سيقود الحكومة الجديدة. وأكدت أحزاب اليمين القومية والدينية المتطرفة الصغيرة تأييدها لنتانياهو لشغل منصب رئاسة الحكومة الجديدة ليصبح أول شخصية في إسرائيل تتربع على رأس حكومة الاحتلال لأكثر من 13 عاما متتالية. وبمجرد اختياره سيكون أمام نتانياهو مهلة 28 يوما لتشكيل حكومته الجديدة قابلة للتمديد ب 14 يوما لتوسيع المشاورات مع احزاب أخرى في حال استحال عليه التوصل الى أرضية توافقية لتشكيل ائتلافه الحكومي. وحسب متتبعين للشأن الإسرائيلي فإن نتانياهو سيجد صعوبات كبيرة لإرضاء الأحزاب القومية والدينية المتطرفة رغم إعلان تأييدها له وخاصة وأنها ستستغل عدم حصول حزب الليكود على أغلبية مريحة لابتزازه والظفر بالحقائب الوزارية التي تريد، خاصة حقائب وزارات الدفاع والمالية والخارجية. وسيجد نتانياهو نفسه، في ظل هذه المساومات، في موقف ضعف على خلفية الملاحقات القضائية التي تنتظره بعد تصريحات المدعي العام الإسرائيلي، بتحريك دعاوى قضائية ضده بتهمة الفساد وتلقي مزايا دون أي وجه حق وهو ما سيرغمه على تقديم تنازلات لهذه الأحزاب لتفادي متاعب قضائية قد تعكر عليه آخر عهدة حكومية له. يذكر أن النائب العام منح نتانياهو مهلة إلى غاية شهر جويلية القادم، لتقديم توضيحات حول التهم الموجهة له إن كان لا يريد ملاحقته أمام القضاء، وخاصة تهم تعاطي الرشوة والتزوير وخيانة الثقة وهي تهم كفيلة بأن تجعل منه أول رئيس حكومة في تاريخ الكيان المحتل يتم اتهامه رسميا وهو يمارس مهامه. يذكر أن حزب الليكود حصل على 35 مقعدا مثله مثل قائمة أزرق أبيض التي قادها منافسه عن تيار وسط اليمين، الجنرال بيني غانتز بينما حلت الأحزاب الدينية في المراتب التالية حصل فيها حزب "شاس" الديني المتطرف على ثمانية مقاعد وحزب اليهود الموحد للتوراة على عدد مماثل، وهي الأحزاب التي سيتحالف معها نتانياهو بمجرد اختياره لقيادة الحكومة الجديدة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول رد فعل على نتائج هذه الانتخابات إن "فوز صديقه نتانياهو يزيد من حظوظ التوصل الى اتفاق سلام في منطقة الشرق الأوسط". وأشار الى إمكانية الكشف من الآن عن مضمون ما أصبح يعرف ب«صفقة القرن" والتي وعد بها بمجرد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية. وعلى نقيض ذلك أكد صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، أن الناخبين الإسرائيليين بهذه النتيجة صوتوا ب«لا" للسلام و«نعم" للاحتلال"، خاصة بعد إعلان نتانياهو نيته ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى الكيان المحتل.