* email * facebook * twitter * google+ أوضح جمال بن قادة تائي، رئيس الخدمات الاجتماعية لولاية تلمسان ودوائرها، أن تنظيم معارض للصناعة التقليدية الخاصة بالمرأة الناشطة والعاملة خارج بيتها، مبادرة يطمح منظموها من خلالها، إلى إدراج هذه الفئة في صميم هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن الخروج عن كلاسيكية معارض "المرأة الماكثة في البيت" هو أيضا إعطاء متنفس للمرأة العاملة في كسر روتينها العملي، والعمل في صناعات تثير اهتمامها، ولا غيرها يمكنه الإبداع أكثر فيها. على هامش مشاركته في معرض اللباس التقليدي والأكلات الشعبية الخاصة بولاية تلمسان، في دار الثقافة "عبد القادر علولة" مؤخرا، قال المتحدث، إن فتح المجال أمام المرأة للإبداع في مختلف الصناعات أمر قد يثير الدهشة والإعجاب، لاسيما أن لها دور فعال في الحفاظ على كل موروث ثقافي قديم، فهي حاملة العادات والتقاليد التي تتوارثها عن الجدة، سواء في الطبخ أو الألبسة التقليدية أو صناعة المفروشات وغيرها، لذا من المهم إيلاء اهتمام خاص بهذه الفئة سواء كانت عاملة أو ماكثة في البيت. قال المتحدث، إن المناسبات المنظمة في هذا الإطار عادة ما تكون مع الماكثات في البيت، لأنه سبق لمعظمهن الانخراط في جمعيات ومراكز خاصة لتعلم إحدى الحرف اليدوية والأعمال التقليدية، مما يجعلهن رائدات في تلك الأعمال وتجدهن يتقن ما يقمن به، وهذا الأمر لا يجعل النساء العاملات أقل إبداعا من غيرهن، كونهن يخفين أذواقا رفيعة تنتظر الفرصة لتحريرها وإخراج تلك الطاقة الإيجابية لديها في هذا النوع من المعارض. جاءت هذه المبادرة التي نظمت في طبعتها الأولى بدار الثقافة "عبد القادر علولة"، تحت شعار "تحدي المرأة العاملة"، إذ أشار جمال بن قادة إلى أن تخصيص فضاء لعرض بعض تقاليد عاصمة الزيانيين، يعد فرصة للجمهور المتوافد على دار الثقافة للتعرف على تقاليد المنطقة، وجزء من موروثها الشعبي والثقافي الذي له دلالات الانتماء والاعتزاز، لاسيما أن مدينة تلمسان تزخر بالعديد من العادات والتقاليد التي تبرز في الاحتفالات الدينية أو الأعياد والولائم، حيث تنتظر العائلات التلمسانية تلك المناسبات لعكس جزء من حضارتها وثقافتها، سواء من خلال الألبسة التقليدية التي تفتخر بها، أو الأكلات الشعبية والتقليدية التي تشتهر بها المدينة، والتي تستمد لذّتها من نكهات خاصة لتوابل حلوة تمزج عادة بين الحلو والمالح، تثير اهتمام متذوقها. ذكر المتحدث أن اللجنة ستنظم مسابقة جهوية لأحسن طبق تقليدي لولاية تلمسان، بالتنسيق مع هيكل الخدمات الاجتماعية للولاية، بهدف خلق منافسة بين النساء لإبراز أحسن ما لديهن، والعودة بالمتذوقين إلى الزمن الجميل، لأطباق بوصفات أصلية غير معدّلة، تحافظ بذلك على أصالة الطبق ولذته التي كانت تميزه قبل سنوات. أضاف أن ترقية النشاط الاجتماعي للموظف من الأهداف المسطرة لهيئة الخدمات الاجتماعية بولاية تلمسان، بهدف نشر تلك الثقافة وسط المجتمع وكسر روتين العمل من خلال تنظيم خرجات وعطل ونشاطات ثقافية وفنية، مفادها إعادة بعث نفس جديد لدى العامل، وضخ حيوية فيه لمواصلة العمل في ظروف مريحة تبعده عن ضغوطات العمل.