البرنامج الوطني للأسابيع الثقافية الوطنية تجلى انبهار القسنطينيين بجمال جيجل وبساحلها ذائع الصيت للياقوت وبكورنيشها وشواطئها الجميلة، وظهر هذا خلال فعاليات استضافة الأسبوع الثقاتفي لولاية جيجل، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة في اليوم الرابع من الأسبوع بمدينة الصخر العتيق . وإن كانت أجنحة هذه التظاهرة المفتوحة منذ الأحد المنصرم لا تبرز سوى لمحة متواضعة عن المقومات الطبيعية والسياحية الهائلة التي تزخر بها هذه المنطقة الساحلية، إلا أن عددا كبيرا من زوار المعرض كانوا جد معجبين بأجنحة هذا المعرض المنظم بالمناسبة والذي يسلط الضوء على تنوع وغنى الثروة الحيوانية والنباتية للحظيرة الوطنية لتازة المصنفة كمحمية للمحيط الحيوي في 2004 من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة. وأوضح جمال بريحي مدير دار الثقافة بجيجل ورئيس الوفد الذي ينشط هذا الأسبوع الثقافي بأن هذه المنطقة الساحلية المعروفة على وجه الخصوص بشواطئها وبكورنيشها وبكهوفها العجيبة تمتاز كذلك بأصالة تراثها غير المادي وخصوصياته الحرفية. ويعد كل من "الطاجين" المصنوع من الطين والغربال والمطحنة والقصعة المصنوعة من خشب البلوط يدويا مع الأدوات الفخارية والألبسة التقليدية من العينات التي أثارت إعجاب القسنطينين الذين كانوا بأعداد كبيرة يتجولون بين مختلف أجنحة المعرض. ..والموروث الثقافي لولاية الوادي يستقطب اهتمام جمهور ورقلة يستقطب الموروث الثقافي بشقيه المادي واللامادي لولاية الوادي اهتمام وفضول جمهور ورقلة وذلك في اطار فعاليات الأسبوع الثقافي التي تستضيفها الولاية ضمن تظاهرات المهرجانات الثقافية المحلية للفنون والثقافات الشعبية. وقد تهافت على هذا الحدث الثقافي الذي انطلقت وقائعه سهرة الأحد بدار الثقافة مفدي زكرياء لمدينة ورقلة جمهورا كبيرا بغرض التعرف على عادات وتقاليد أهل منطقة الوادي ضمن المعارض المختلفة التي تحتوي على عدة جوانب من بينها اللباس التقليدي الذي ترتديه المرأة السوفية في الأعراس وفي غيرها من المناسبات الإجتماعية السارة فضلا عن عرض بعض المنتوجات التقليدية التي تصنع من شعر الماعز ووبر الجمال كالزرابي التقليدية المزركشة الألوان والأفرشة المخططة والخيمة والقشابية والبرنوس. واحتوى المعرض أيضا على نماذج من الأواني التقليدية التي ظل الإنسان بمنطقة الوادي يستعملها في حياته اليومية لأغراض مختلفة كمصابيح الإنارة التي تعتمد على الزيت والمنتجات المصنوعة من مشتقات النخيل مثل الزنبيل ( وعاء مصنوع من سعف النخيل يشبه القفة الكبيرة يوضع على ظهر الدابة) والقفف والمظلات والأطباق إضافة إلى الحبال المصنوعة من الليف التي تستعمل لأغراض شتى من بينها حزم الحلفاء والحطب. وإلى جانب اللوحات الزيتية الخاصة بالفنون التشكيلية المعتمدة على المدرسة الواقعية والتي ترسم مشاهد من الحياة اليومية لسكان المنطقة المتميزة برمالها الذهبية المتموجة وأشجار النخيل الباسقة نظم أيضا معرض صور فوتوغرافية للأسواق القديمة ولبعض الأعلام والفنانين الذين تركوا بصمات واضحة على الساحة الثقافية والعلمية والفنية بالمنطقة. وتم من خلال هذه الصور ابراز بعض المعالم الأثرية بالمنطقة على غرار المساجد والزوايا القديمة المشيدة بواسطة الحجر والجبس التقليدي إضافة إلى البيوت التقليدية ذات الأبواب الصغيرة المطرزة بالمزينة بالمسامير والقباب والأقواس المدعمة للجدران المحدبة وهوما تم إبرازه أيضا من خلال المجسمات الخاصة بهذا النوع من المجمعات العمرانية. كما جرى بنفس المناسبة عرض عينات من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة والتي لا تغيب عن المطبخ السوفي على غرار الأكلة المعروفة محليا ب"المطابيق" وأكلة "السفة" و"المرفوسة " و"البركوكش" وغيرها، ويشمل برنامج الأسبوع الثقافي لولاية الوادي بولاية ورقلة تقديم استعراضات فولكلورية وسهرات فنية متنوعة لمختلف الطبوع الغنائية التي تشتهر بها هذه الولاية بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية للصغار والكبار وتنظيم جولات سياحية لفائدة الوفد الثقافي الضيف للإطلاع على جوانب من القدرات الإقتصادية والإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها ولاية ورقلة.