أصدر الاتحاد الوطني للفنون الثقافية برئاسة عبد الحميد لعروسي، بيانا للتنديد بالمجازر التي تقترف يوميا في غزة، ومن الفضاعة التي تنال من الرضع والأطفال والنساء الذين يضربون بأفتك الأسلحة الإسرائيلية. لم يكف الاتحاد عند هذا التنديد ويحاول من خلال مساعيه خلال الأيام القليلة القادمة إلى استصدار بيان تنديد مشترك لفناني الاتحاد المغاربي وكأول رد فعل أعطى السيد المنجي المعتوق، رئيس اتحاد الفنانين التونسيين موافقته من خلال اتصال هاتفي مع السيد لعروسي، في انتظار بقية الفنانين من الاتحاد المغاربي ملحمة غزة كانت مناسبة ليسعى فيها السيد لعروسي أيضا إلى إعادة بعث إتحاد الفنانين التشكيليين العرب الذي كان مقره ببغداد وتوقف نشاطه بعد الاحتلال مباشرة، علما أن الجزائر حاولت إعادة بعثه خلال تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" إلا أن كثافة النشاطات لم تسمح بايجاد الفرصة، وسيكون الاتحاد منبرا مستقلا يجتمع فيه الفنانون العرب ليوصلوا أفكارهم بكل حرية. من جهة أخرى، أشار السيد عبد الحميد لعروسي في لقاء خاص مع "المساء" أن احتجاج الفنانين التشكيليين ليس مقتصرا على المنطقة العربية، بل يشمل العديد من دول العالم الذين عبر الفنانون فيه عن استيائهم مما حدث وما يحدث في حق الشعب الفلسطيني، إلى درجة أن بعض التشكيليين اليهود وقفوا في وجه إسرائيل وهاجموها بريشتهم مستشهدا بفنانة تشكيلية يهودية تقيم بليون فضحت سياسة إسرائيل وقد تمت استضافتها مؤخرا من خلال معرض خاص لها بولاية تيبازة.