* email * facebook * twitter * linkedin دعا الأمين الوطني المكلّف بالمالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، ورئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط، المواطنين إلى عدم الإفراط في شراء السلع بمناسبة شهر رمضان المعظم، واقتناء ما هو ضروري لقطع الطريق أمام المضاربين والانتهازيين من التجار الذين يستغلون هذه الفرصة لرفع الأسعار. أوضح بوشريط ل"المساء"، أنّ تصرّفات المواطنين وإقبالهم بكثرة على مختلف المحلات والأسواق، من أجل اقتناء المواد الاستهلاكية وتخزينها ليس لها أيّ مبرر، كون كلّ السلع متوفّرة في السوق سواء تلك المستوردة أو المحلية، خاصة المواد واسعة الاستهلاك، حيث لا يطرح أيّ مشكل بالنسبة لتوفّر المواد الضرورية في رمضان. واعتبر المتحدّث أنّ التصرّف غير اللائق للمواطنين، واللهفة التي تصيبهم في هذا الشهر، تؤثّر مباشرة على الأسعار، بسبب ارتفاع الطلب واقتناء السلع بكمية كبيرة وتخزينها، وهي المظاهر التي تتكرّر كلّما حلّ هذا الشهر، مؤكّدا في هذا الصدد على دور المواطن في الحفاظ على استقرار السوق وعدم إعطاء الفرصة للتجار لرفع الأسعار واستنزاف جيوب المواطنين في الشهر الفضيل. واعتبر الأمين الوطني لاتحاد التجار والحرفيين، أنّه من غير المعقول شراء كمية كبيرة من اللحوم والبطاطا مثلا، في الوقت الذي يتوفّر فيه السوق على مختلف المواد الضرورية والواسعة الاستهلاك، وحتى الخضر والفواكه غير الموسمية، وحثّ المستهلك على ترشيد استهلاكه في شهر رمضان عن طريق تحديد احتياجاته الاستهلاكية وفقا لقدراته الشرائية وتجنّب التبذير. وفي هذا الصدد، أكّد أنّ المستهلك يلعب دورا هاما في تحديد أسعار المواد الغذائية، إلى جانب وزارة التجارة التي وضعت ورقة طريق فيما يخصّ شهر رمضان، من خلال قائمة الأسعار المرجعية للمنتجات التي أعلنت عنها، ويتعلّق الأمر بست مواد واسعة الاستهلاك هي البطاطا والكوسة والجزر والسلاطة واللحم والموز والتي ينتظر أن تعطي حسبه نتيجة إيجابية. من جهة أخرى، أشار إلى ضرورة توعية التجار، من أجل تطبيق واحترام هذه الأسعار المرجعية في رمضان، الذي يعتبر شهر الرحمة أكثر منه شهرا للربح السريع، من خلال احترام ورقة الطريق التي وضعتها الوزارة والمساهمة في إنجاحها، مضيفا أنّ هيئته تقوم مع مديرية التجارة وجمعية حماية المستهلك بحملة تحسيس على مستوى 48 ولاية، لتوعية التجار من أجل احترام الأسعار، كما تمسّ حملات التحسيس المستهلك الذي يفتقد لثقافة استهلاكية، لتذكيره بأهمية ترشيد الاستهلاك والتخلّص من الاستهلاك الترفي، حيث يرتفع التبذير في هذه الفترة لأعلى مستوياته، وهو ما اتّضح بشكل جليّ عشية رمضان وفي اليوم الأوّل الذي شهد إقبالا كبيرا جدا على مختلف المواد بدون استثناء، رغم الارتفاع المذهل الذي عرفته الأسعار. على صعيد آخر، ذكر بوشريط بصفته أيضا رئيس فيدرالية النقل والبضائع، أنّ النقل متوفّر في أيام رمضان، غير أنّ المشكل يطرح في الليل، موضّحا أنّ الفيدرالية طالبت الوزارة الوصية بتوفير النقل ليلا في رمضان، مثلما هو الأمر في باقي المناسبات الدينية، خاصة في المدن الكبرى لتسهيل تنقل المواطنين، من خلال توظيف فرقة تعمل ليلا أو تخصيص فرق للمناوبة بعضها تعمل نهارا وأخرى تعمل ليلا، مشيرا إلى أن هذا المطلب تجسده الإدارة التي لاتزال تعمل بالأسلوب العادي.