لا تزال معاناة سكان قرية العواشرية متواصلة منذ حوالي 15 سنة مضت، رغم وعود الجهات المعنية بإيصال الكهرباء الريفية الى سكنات هذه القرية الواقعة بالحدود الجنوبية للولاية والتابعة لبرج أخريص، إذ أنها ورغم ما حققته بقية المناطق من تقدم في التنمية، إلا أن سكان هذه القرية لا يزالون يستعملون المصابيح التقليدية والشموع، وهي الوضعية التي ناشد بشأنها سكان القرية، السلطات المعنية، انتشالهم منها ورفع معاناتهم التي طالت، خاصة وأن القرية تقع ضمن منطقة معروفة بالانخفاض الشديد في درجات الحرارة شتاء وارتفاعها خلال أيام الصيف. سكان القرية وبعدما فقدوا الأمل في الاستفادة من الكهرباء، كشف العشرات منهم عن استعدادهم لمغادرة القرية الى الريف اذا، ما تم توفير الكهرباء به قصد خدمة الأرض ومحاولة الاستفادة من امتيازات أخرى يمنحها الريف، في الوقت الذي طالب فيه البقية بضم قريتهم الى المحيط الجغرافي للريف مما يمنحهم الحق في الاستفادة من البرامج التنموية المخصصة لسكان الأرياف خلال السنوات الاخيرة كبرنامج الإنعاش الاقتصادي وبرنامج تنمية مناطق الجنوب، لتبقى آمال الاستفادة من التيار الكهربائي رهينة بما ستسفر عنه الأيام القادمة.